معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله : أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض ويذرك وآلهتك ؛ ويقرأ : " وإلاهتك " ؛ ويجوز : " ويذرك وآلهتك " ؛ فمن نصب " ويذرك " ؛ رده على جواب الاستفهام بالواو؛ المعنى : " أيكون منك أن تذر موسى؛ وأن يذرك؟ " ؛ ومن قال : " ويذرك " ؛ جعله مستأنفا؛ يكون المعنى : " أتذر موسى وهو يذرك وآلهتك؟ " ؛ والأجود أن يكون معطوفا على " أتذر " ؛ فيكون : " أتذر موسى وأيذرك موسى؟ " ؛ أي : " أتطلق هذا له؟ " ؛ وأما من قرأ : " وآلهتك " ؛ فإن المعنى أن فرعون كانت له أصنام يعبدها قومه تقربا إليه.

التالي السابق


الخدمات العلمية