معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله : فأرسلنا عليهم الطوفان ؛ قال الأخفش : " الطوفان " : جمع " طوفانة " ؛ وقيل في التفسير : إن الطوفان المطر الذي يغرق من كثرته؛ قال الله - جل وعز - في قصة نوح : [ ص: 370 ] فأخذهم الطوفان وهم ظالمون ؛ وقيل : " الطوفان " : الموت العظيم؛ وقوله : والقمل ؛ قال فيه أبو عبيدة : هو الحنمان؛ صغار القردان؛ واختلف في تفسيره؛ فقال بعضهم : هي دواب أصغر من القمل؛ والدم ؛ قيل : إن الله - جل وعز - جعل ماءهم دما؛ فكان الإسرائيلي يستقي الماء عذبا صافيا؛ فإذا أخذه القبطي تحول دما صافيا؛ وقوله : آيات مفصلات ؛ أي : إن بعضها منفصل من بعض؛ ويقال : إنه كان بين الآية والآية ثمانية أيام؛ وأرسلت عليهم الضفادع تدخل في ثيابهم؛ وفي طعامهم؛ و " آيات " ؛ منصوب على الحال؛ وهي : العلامات.

التالي السابق


الخدمات العلمية