معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله : أولئك كالأنعام بل هم أضل ؛ وصفهم بأنهم لا يبصرون بعيونهم؛ ولا يعقلون بقلوبهم؛ جعلهم في [ ص: 392 ] تركهم الحق وإعراضهم عنه؛ بمنزلة من لا يبصر ولا يعقل؛ ثم قال - جل وعز - بل هم أضل ؛ وذلك أن الأنعام تبصر منافعها؛ ومضارها؛ فتلزم بعض ما لا تبصره؛ وهؤلاء يعلم أكثرهم أنه معاند فيقدم على النار؛ وقال - جل وعز - : فما أصبرهم على النار ؛ أي : على عمل أهل النار.

التالي السابق


الخدمات العلمية