معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
[ ص: 398 ] وقوله : وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا ؛ يروى أن الكلام في الصلاة كان جائزا؛ فكان يدخل الرجل فيقول : كم صليتم؟ فيقال : " صلينا كذا " ؛ فلما نزلت : فاستمعوا له وأنصتوا ؛ حرم الكلام في الصلاة؛ إلا ما كان مما يتقرب به إلى الله - جل ثناؤه -؛ ومما ذكرته الفقهاء؛ نحو التسبيح والتهليل والتكبير والاستغفار؛ وما أشبه ذلك؛ من ذكر الله - جل وعز -؛ ومسألته العفو؛ ويجوز أن يكون فاستمعوا له وأنصتوا ؛ " اعملوا بما فيه؛ ولا تجاوزوا " ؛ لأن معنى قول القائل : " سمع الله دعاءك " ؛ تأويله : " أجاب الله دعاءك " ؛ لأن الله - جل ثناؤه - سميع عليم.

التالي السابق


الخدمات العلمية