معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله - جل وعز - : إذ يوحي ربك ؛ " إذ " ؛ في موضع نصب على " وليربط إذ يوحي " ؛ ويجوز أن يكون على " اذكروا " ؛ فثبتوا الذين آمنوا؛ جائز أن يكون أنهم يثبتوهم بأشياء يلقونها في قلوبهم تقوى بها؛ وجائز أن يكونوا يرونهم مددا؛ فإذا عاينوا نصر الملائكة ثبتوا. [ ص: 405 ] وقوله : فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان ؛ أباحهم الله قتلهم بكل نوع في الحرب؛ واحد " البنان " : بنانة؛ ومعناه ههنا : الأصابع؛ وغيرها من جميع الأعضاء؛ وإنما اشتقاق " البنان " ؛ من قولهم : " أبن بالمكان " ؛ إذا أقام به؛ فالبناء به يعتمل كل ما يكون للإقامة والحياة.

التالي السابق


الخدمات العلمية