معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله : ليميز الله الخبيث من الطيب ؛ أي : ليميز ما أنفقه المؤمنون في طاعة الله؛ مما أنفقه المشركون في معصية الله؛ ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعا ؛ [ ص: 413 ] و " الركم " : أن يجعل بعض الشيء على بعض؛ ويقال : " ركمت الشيء؛ أركمه؛ ركما " ؛ و " الركام " ؛ الاسم؛ فيجعله في جهنم ؛ أي : يجعل بعض ما أنفقه المشركون على بعض؛ ويجعل عليهم في النار؛ فيكون مما يعذبون به؛ كما قال - جل وعز - : فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم

التالي السابق


الخدمات العلمية