معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله : كدأب آل فرعون والذين من قبلهم ؛ معناه : عادة هؤلاء في كفرهم كعادة آل فرعون في كفرهم؛ فجوزي هؤلاء بالقتل؛ والسبي؛ كما جوزي آل فرعون بالإغراق؛ والإهلاك؛ كذا قال بعض أهل اللغة في " الدأب " : إنه " العادة " ؛ وقال أبو إسحاق : وحقيقة " الدأب " : إدامة العمل؛ تقول : " فلان يدأب في كذا وكذا " ؛ أي يداوم عليه؛ ويواظب؛ ويتعب نفسه فيه؛ وهذا التفسير معنى " العادة " ؛ إلا أن هذا أبين وأكشف.

التالي السابق


الخدمات العلمية