معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله : ما كان لنبي أن يكون له أسرى ؛ ويقرأ : " أسارى " ؛ فمن قرأ : " أسرى " ؛ فهو جمع " أسير " ؛ و " أسرى " ؛ و " فعلى " ؛ جمع لكل ما أصيبوا به في أبدانهم؛ وعقولهم؛ يقال : " هالك " ؛ و " هلكى " ؛ و " مريض " ؛ و " مرضى " ؛ و " أحمق " ؛ و " حمقى " ؛ و " سكران " ؛ و " سكرى " ؛ [ ص: 425 ] ومن قرأ : " أسارى " ؛ فهو جمع الجمع؛ تقول : " أسير " ؛ و " أسارى " ؛ قال أبو إسحاق : ولا أعلم أحدا قرأها : " أسارى " ؛ وهي جائزة؛ ولا تقرأن بها إلا أن تثبت رواية صحيحة؛ حتى يثخن في الأرض ؛ معناه : حتى يبالغ في قتل أعدائه؛ ويجوز أن يكون " حتى يتمكن في الأرض " ؛ و " الإثخان " ؛ في كل شيء : قوة الشيء؛ وشدته؛ يقال : " قد أثخنته " ؛

التالي السابق


الخدمات العلمية