معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله : ألم يعلموا أنه من يحادد الله ورسوله ؛ معناه : " من يعادي الله ورسوله؛ ومن يشاقق الله ورسوله " ؛ واشتقاقه من اللغة كقولك : " من يجانب الله ورسوله " ؛ أي : " من يكون في حد؛ والله ورسوله في حد؛ [ ص: 459 ] فأن له نار جهنم ؛ والقراءة بالفتح والكسر : " فإن له " ؛ فمن كسر فعلى الاستئناف؛ بعد الفاء؛ كما تقول : " فله نار جهنم " ؛ ودخلت " إن " ؛ مؤكدة؛ ومن قال : " فأن له " ؛ فإنما أعاد " فأن " ؛ توكيدا؛ لأنه لما طال الكلام كان إعادتها أوكد.

التالي السابق


الخدمات العلمية