معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله : المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض ؛ هذا يتلو قوله (تعالى) : ويحلفون بالله إنهم لمنكم ؛ أي : ليس المنافقون من المؤمنين؛ لأن المنافقين؛ يأمرون بالمنكر ؛ أي : يأمرون بالكفر بالنبي - صلى الله عليه وسلم -؛ وينهون عن المعروف ؛ أي : ينهون عن الإيمان به؛ ويقبضون أيديهم ؛ أي : لا يتصدقون؛ ولا يزكون؛ نسوا الله فنسيهم ؛ أي : تركوا أمر الله فتركهم الله من رحمته وتوفيقه. وقوله : هي حسبهم ؛ أي : كفاية ذنوبهم؛ كما تقول : " عذبتك حسب فعلك " ؛ و " حسب فلان ما نزل به " ؛ أي : ذلك على قدر فعله.

التالي السابق


الخدمات العلمية