صفحة جزء
[ ص: 138 ] سورة المائدة

مدنية كلها

1- أوفوا بالعقود أي بالعهود. يقال: عقد لي عقدا أي جعل لي عهدا; قال الحطيئة:


قوم إذا عقدوا عقدا لجارهم ... شدوا العناج وشدوا فوقه الكربا



ويقال: هي الفرائض التي ألزموها.

بهيمة الأنعام الإبل والبقر والغنم والوحوش كلها.

إلا ما يتلى عليكم مما حرم.

غير محلي الصيد وأنتم حرم واحدهم حرام. والحرام والمحرم سواء.

ثم تلا ما حرم عليهم وهو الذي استثناه فقال: حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير .

2- وكذا شعائر الله ما جعله علما لطاعته. واحدها شعيرة مثل الحرم. يقول: لا تحلوه فتصطادوا فيه، وأشباه ذلك. [ ص: 139 ] ولا الشهر الحرام فتقاتلوا فيه.

ولا الهدي وهو ما أهدي إلى البيت. وهو من الشعائر. وإشعاره أن يقلد ويجلل ويطعن في سنامه ليعلم بذلك أنه هدي. يقول: فلا تستحلوه قبل أن يبلغ محله.

ولا القلائد وكان الرجل يقلد بعيره من لحاء شجر الحرم فيأمن بذلك حيث سلك.

ولا آمين البيت الحرام يعني العامدين إلى البيت. واحدهم آم.

يبتغون فضلا من ربهم أي يريدون فضلا من الله، أي رزقا بالتجارة.

ورضوانا بالحج.

وإذا حللتم أي خرجتم من إحرامكم.

فاصطادوا على الإباحة.

ولا يجرمنكم أي لا يكسبنكم. يقال: فلان جارم أهله: أي كاسبهم. وكذلك جريمتهم وقال الهذلي ووصف عقابا:


جريمة ناهض في رأس نيق ...     ترى لعظام ما جمعت صليبا



والناهض: فرخها. يقول هي تكسب له وتأتيه بقوته. [ ص: 140 ] شنآن قوم أي: بغضهم يقال: شنأته أشنأه: إذا أبغضته.

يقول: لا يحلمنكم بغض قوم نازلين بالحرم على أن تعتدوا فتستحلوا حرمة الحرم .

3- وما أهل لغير الله به أي ذبح لغير الله وذكر عند ذبحه غير اسم الله. واستهلال الصبي منه أي صوته. وإهلال الحج منه أي التكلم بإيجابه والتلبية .

والمنخنقة التي تختنق.

والموقوذة التي تضرب حتى توقذ أي تشرف على الموت. ثم تترك حتى تموت وتؤكل بغير ذكاة. ومنه يقال: فلان وقيذ. وقذته العبادة .

والمتردية الواقعة من جبل أو حائط أو في بئر. يقال: تردى: إذا سقط. ومنه قوله تعالى: وما يغني عنه ماله إذا تردى أي تردى في النار.

والنطيحة التي تنطحها شاة أخرى أو بقرة. فعيلة بمعنى مفعولة .

وما أكل السبع أي افترسه فأكل بعضه.

إلا ما ذكيتم يقول: إلا ما لحقتم من هذا كله وبه حياة فذبحتموه.

وما ذبح على النصب وهو حجر أو صنم منصوب كانوا يذبحون [ ص: 141 ] عنده يقال له: النصب والنصب والنصب. وجمعه أنصاب.

وأن تستقسموا بالأزلام وهي القداح. واحدها: زلم وزلم. والاستقسام بها: أن يضرب بها ثم يعمل بما يخرج فيها من أمر أو نهي . وكانوا إذا أرادوا أن يقتسموا شيئا بينهم وأحبوا أن يعرفوا قسم كل امرئ تعرفوا ذلك منها. فأخذ الاستقسام من القسم وهو النصيب. كأنه طلب النصيب.

و (المخمصة : المجاعة. والخمص الجوع. قال الشاعر يذم رجلا:


يرى الخمص تعذيبا وإن يلق شبعة ...     يبت قلبه من قلة الهم مبهما



غير متجانف لإثم أي منحرف مائل إلى ذلك. والجنف: الميل. والإثم: أن يتعدى عند الاضطرار فيأكل فوق الشبع.

4- الجوارح كلاب الصيد. وأصل الاجتراح: الاكتساب. يقال: امرأة لا جارح لها، أي: لا كاسب. ويقال ما اجترحتم: أي ما اكتسبتم.

مكلبين أصحاب كلاب.



12- (النقيب : الكفيل على القوم والنقابة والنكابة شبيه بالعرافة.

وعزرتموهم أي: عظمتموهم. والتعزير: التعظيم. ويقال: نصرتموهم .

سواء السبيل أي قصد الطريق ووسطه. [ ص: 142 ]

13- (القاسية والعاتية والعاسية واحد، وهي اليابسة.

ونسوا حظا مما ذكروا به أي تركوا نصيبا مما أمروا به.

و (الخائنة الخيانة. ويجوز أن يكون صفة للخائن، كما يقال: رجل طاغية وراوية للحديث .



21- الأرض المقدسة دمشق وفلسطين وبعض الأردن.

التي كتب الله لكم أي جعلها لكم وأمركم أن تدخلوها.

26- فلا تأس أي لا تحزن. يقال: أسيت على كذا: أي حزنت فأنا آسى أسى.

* * *

27- واتل عليهم نبأ ابني آدم أي خبرهما.

و (القربان : ما تقرب به إلى الله من ذبح وغيره.

29- أريد أن تبوء بإثمي وإثمك أي: تنقلب وتنصرف بإثمي أي: بقتلي. وإثمك: ما أضمرت في نفسك من حسدي وعداوتي.

30- فطوعت له نفسه أي: شايعته وانقادت له. يقال: طاعت نفسه بكذا ولساني لا يطوع لكذا. أي: لا ينقاد. ومنه يقال: أتيته طائعا وطوعا وكرها. [ ص: 143 ] ولو كان من أطاع لكان مطيعا وطاعة وإطاعة.

32- فكأنما قتل الناس جميعا أي: يعذب كما يعذب قاتل الناس جميعا.

ومن أحياها أجر في إحيائها كما يؤجر من أحيا الناس جميعا وإحياؤه إياها: أن يعفو عن الدم إذا وجب له القود.

33- إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله مفسر في كتاب "تأويل المشكل" .

35- الوسيلة القربة والزلفة. يقال: توسل إلي بكذا أي تقرب.

38- نكالا من الله أي عظة من الله بما عوقبا به لمن رآهما. ومثله قوله: فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها .

42- أكالون للسحت أي: للرشى: وهو من أسحته الله وسحته: إذا أبطله وأهلكه.

فاحكم بينهم بالقسط أي بالعدل.

44- والربانيون العلماء وكذلك (الأحبار واحدهم حبر وحبر . [ ص: 144 ] بما استحفظوا أي استودعوا.

45- فمن تصدق به فهو كفارة له أي للجارح وأجر للمجروح.

48- ومهيمنا عليه أي أمينا عليه.

شرعة وشريعة هما واحد.

و (المنهاج : الطريق الواضح. يقال: نهجت لي الطريق: أي أوضحته.

ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة أي: لجمعكم على دين واحد. والأمة تتصرف على وجوه قد بينتها في كتاب "تأويل المشكل" .

التالي السابق


الخدمات العلمية