صفحة جزء
[ ص: 150 ] سورة الأنعام

مكية كلها: إلا ثلاث آيات نزلت بالمدينة

من قوله: قل تعالوا إلى قوله: تتقون

2- ثم قضى أجلا بالموت.

وأجل مسمى عنده للدنيا إذا فنيت.

6- و (القرن يقال: هو ثمانون سنة. قال أبو عبيدة يروون أن أقل ما بين القرنين ثلاثون سنة.

مدرارا بالمطر. أي غزيرا. من در يدر.

* * *

7- ولو نزلنا عليك كتابا في قرطاس أي صحيفة. وكذلك قوله: تجعلونه قراطيس أي صحفا. قال المرار:


عفت المنازل غير مثلا لأنقس ... بعد الزمان عرفته بالقرطس

    فوقفت تعترف الصحيفة بعدما
... عمس الكتاب وقد يرى لم يعمس



والأنقس: جمع نقس مثل قدح وأقدح وأقداح. أراد: غير مثل النقس [ ص: 151 ] عرفته بالقرطاس. ثم قال: "فوقفت تعترف الصحيفة" فأعلمك أن القرطاس هو الصحيفة. ومنه يقال للرامي إذا أصاب: قرطس. إنما يراد أصاب الصحيفة.

8- ولو أنزلنا ملكا لقضي الأمر ثم لا ينظرون يريد: لو أنزلنا ملكا فكذبوه أهلكناهم.

9- ولو جعلناه ملكا أي: لو جعلنا الرسول إليهم ملكا.

لجعلناه رجلا أي في صورة رجل. لأنه لا يصلح أن يخاطبهم بالرسالة ويرشدهم إلا من يرونه.

وللبسنا عليهم ما يلبسون أي: أضللناهم بما ضلوا به قبل أن يبعث الملك.

12- كتب على نفسه الرحمة أي: أوجبها على نفسه لخلقه.

ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه الذين خسروا أنفسهم هذا مردود إلى قوله: قل سيروا في الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين الذين خسروا أنفسهم فهم لا يؤمنون

14- فاطر السماوات والأرض أي: مبتدئهما. ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: "كل مولود يولد على الفطرة" أي على ابتداء الخلقة. يعني الإقرار بالله حين أخذ العهد عليهم في أصلاب آبائهم. [ ص: 152 ]

22- أين شركاؤكم أي أين آلهتكم التي جعلتموها لي شركاء. فنسبها إليهم لما ادعوا لها من شركته جل وعز.

23- ثم لم تكن فتنتهم أي مقالتهم. ويقال حجتهم. وقد ذكرت هذا في كتاب "تأويل المشكل" في باب الفتنة. وبينت كيف هو.

24- وضل عنهم ما كانوا يفترون أي ذهب عنهم ما كانوا يدعون ويختلقون.

25- ( الوقر ) الصمم. والوقر: الحمل على الظهر. .

26- وهم ينهون عنه أي عن محمد .

وينأون أي يبعدون.

* * *

31- يحملون أوزارهم على ظهورهم أي آثامهم. وأصل الوزر: الحمل على الظهر. قال الله سبحانه: ووضعنا عنك وزرك * الذي أنقض ظهرك أي أثقله حتى سمع نقيضه. [ ص: 153 ]

33- فإنهم لا يكذبونك أي لا ينسبونك إلى الكذب. ومن قرأ "لا يكذبونك" أراد: لا يلفونك كاذبا .

ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون والجحود [الإنكار] على ما بيناه .

35- ( النفق ) في الأرض: المدخل. وهو السرب. و (السلم في السماء : المصعد.

* * *

36- إنما يستجيب الذين يسمعون أي يجيبك من يسمع. فأما الموتى فالله يبعثهم. شبههم بالموتى.

38- ما فرطنا في الكتاب من شيء أي ما تركنا شيئا ولا أغفلناه ولا ضيعناه.

42- بالبأساء الفقر. وهو البؤس.

والضراء البلاء.

43- فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا أي فهلا إذ جاءهم بأسنا.

44- أخذناهم بغتة فجأة وجهرة معاينة.

فإذا هم مبلسون يائسون ملقون بأيديهم . [ ص: 154 ]

45- فقطع دابر القوم أي آخرهم. كما يقال: اجتث أصلهم.

46- يصدفون يعرضون. يقال: صدف عني وصد أي: أعرض .

53- وكذلك فتنا بعضهم ببعض أي: ابتلينا بعضا ببعض.

55- نفصل الآيات أي: نأتي بها متفرقة شيئا بعد شيء، ولا ننزلها جملة .

58- قل لو أن عندي ما تستعجلون به من عقوبة الله.

لقضي الأمر بيني وبينكم أي: لعجلته لكم فانقضى ما بيننا.

60- جرحتم بالنهار أي كسبتم.

ثم يبعثكم فيه أي: يبعثكم في النهار من نومكم.

ليقضى أجل مسمى الموت.

65- عذابا من فوقكم الحجارة والطوفان.

أو من تحت أرجلكم الخسف.

أو يلبسكم شيعا من الالتباس عليكم حتى تكونوا شيعا أي فرقا مختلفين.

ويذيق بعضكم بأس بعض بالقتال والحرب.

* * *

67- لكل نبإ أي: خبر.

مستقر أي: غاية. [ ص: 155 ]

68- يخوضون في آياتنا بالاستهزاء.

70- أن تبسل نفس أي: تسلم للهلكة. قال الشاعر:


وإبسالي بني بغير جرم ...     بعوناه ولا بدم مراق



أي بغير جرم أجرمناه. والبعو: الجناية.

لهم شراب من حميم وهو الماء الحار. ومنه سمي الحمام.

71- كالذي استهوته الشياطين في الأرض أي: هوت به وذهبت .

حيران له أصحاب يدعونه إلى الهدى ائتنا يقولون له: ائتنا . نزلت في عبد الرحمن بن أبي بكر . وأصحابه: أبوه وأمه. [ ص: 156 ] * * *

74- وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر قد ذكرته في كتاب "تأويل المشكل"

75- ملكوت السماوات والأرض ملكهما. زيدت فيه الواو والتاء وبنى بناء جبروت ورهبوت .

76- جن عليه الليل أظلم. يقال جن جنانا وجنونا وأجنه الليل إجنانا.

77- بازغا طالعا. يقال: بزغت الشمس تبزغ.

78- أفلت غابت.

82- الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أي: لم يخلطوه بشرك . ومنه قول لقمان: إن الشرك لظلم عظيم .

91- وما قدروا الله حق قدره أي: ما وصفوه حق صفته ولا عرفوه حق معرفته. يقال: قدرت الشيء وقدرته. وقدرت فيك كذا وكذا، وقدرته.

92- أم القرى مكة لأنها أقدمها.

93- عذاب الهون أي الهوان . [ ص: 157 ]

94- فرادى جمع فرد. وكأنه جمع فردان. كما قيل: كسلان وكسالى وسكران وسكارى.

وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم أي: ملكناكم.

الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء أي زعمتم أنهم لي في خلقكم شركاء.

لقد تقطع بينكم أي تقطعت الوصل التي كانت بينكم في الدنيا من القرابة والحلف والمودة.

96- و ( الحسبان ) الحساب. يقال: خذ كل شيء بحسبانه [أي بحسابه] .

98- فمستقر في الصلب.

ومستودع في الرحم.

99- (القنوان عذوق النخل. واحدها قنو. جمع على لفظ تثنيته غير أن الحركات تلزم نونه في الجمع وهي في الاثنين مكسورة، مثل: صنو وصنوان في التثنية. وصنوان في الجمع .

انظروا إلى ثمره إذا أثمر وهو غض.

وينعه أي إدراكه ونضجه. يقال: ينعت الثمرة وأينعت: إذا أدركت. وهو الينع والينع والينوع.

التالي السابق


الخدمات العلمية