صفحة جزء
[ ص: 284 ] سورة الأنبياء

1- اقترب للناس حسابهم أي قربت القيامة وهم في غفلة

6- ما آمنت قبلهم من قرية أهلكناها أي: ما آمنت بالآيات.

8- وما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام كقولهم: ما هذا إلا بشر مثلكم فقال الله: ما جعلنا الأنبياء قبله أجساما لا تأكل الطعام ولا تموت، فنجعله كذلك.

10- لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم أي شرفكم وكذلك قوله: وإنه لذكر لك ولقومك .

11- قصمنا من قرية أي أهلكنا. وأصل القصم: الكسر.

12- إذا هم منها يركضون أي يعدون. وأصل الركض: تحريك الرجلين; تقول: ركضت الفرس: إذا أعديته بتحريك رجليك فعدا. ولا يقال: فركض ، ومنه قوله: اركض برجلك هذا مغتسل بارد .

13- وارجعوا إلى ما أترفتم فيه أي إلى نعمكم التي أترفتكم.

15- خامدين قد ماتوا فسكنوا وخمدوا. [ ص: 285 ]

17- لو أردنا أن نتخذ لهوا أي ولدا. ويقال: امرأة. وأصل اللهو: النكاح. وقد ذكرت هذا في كتاب "تأويل المشكل" .

لاتخذناه من لدنا أي من عندنا لا عندكم.

18- فيدمغه أي يكسره. وأصل هذا إصابة الرأس والدماغ بالضرب وهو مقتل.

فإذا هو زاهق أي زائل ذاهب.

19- ولا يستحسرون أي لا يعيون . والحسير: المنقطع به الواقف إعياء أو كلالا.

21- هم ينشرون أي يحيون الموتى.

24- قل هاتوا برهانكم أي حجتكم.

هذا ذكر من معي يعني القرآن.

وذكر من قبلي يعني الكتب المتقدمة من كتب الله. يريد أنه ليس في شيء منها أنه اتخذ ولدا.

27- لا يسبقونه بالقول لا يقولون حتى يقول ويأمر وينهى، ثم يقولون عنه. ونحوه قوله: لا تقدموا بين يدي الله ورسوله أي لا تقدموا القول بالأمر والنهي قبله.

28- وهم من خشيته مشفقون أي خائفون.

30- كانتا رتقا أي كانتا شيئا واحدا ملتئما، ومنه يقال: هو يرتق الفتق، أي يسده. وقيل للمرأة: رتقاء. [ ص: 286 ] ففتقناهما يقال: كانتا مصمتتين، ففتقنا السماء بالمطر، والأرض بالنبات .

32- سقفا محفوظا من الشياطين، بالنجوم.

وهم عن آياتها معرضون أي عما فيها: من الأدلة والعبر.

37- خلق الإنسان من عجل أي خلقت العجلة في الإنسان، وهذا من المقدم والمؤخر، وقد بينت ذلك في كتاب "المشكل" .

43- ولا هم منا يصحبون أي لا يجيرهم منا أحد; لأن المجير صاحب لجاره.

44- أفلا يرون أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها أي نفتحها عليك.

44- أفهم الغالبون مع هذا؟! .

51- ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل أي وهو غلام.

58- فجعلهم جذاذا أي فتاتا. وكل شيء كسرته: فقد جذذته. ومنه قيل للسويق: جذيذ.

60- قالوا سمعنا فتى يذكرهم أي يعيبهم. وهذا كما يقال: لئن ذكرتني لتندمن. يريد: بسوء.

61- فأتوا به على أعين الناس أي بمرأى من الناس: لا تأتوا به خفية. [ ص: 287 ]

65- ثم نكسوا على رءوسهم أي ردوا إلى أول ما كانوا يعرفونها به: من أنها لا تنطق; فقالوا: لقد علمت ما هؤلاء ينطقون ; فحذف "قالوا" اختصارا.

69- كوني بردا وسلاما أي وسلامة. لا تكوني بردا مؤذيا مضرا.

72- ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة دعا بإسحاق فاستجيب له، وزيد يعقوب نافلة. كأنه تطوع من الله وتفضل بلا دعاء، وإن كان كل بفضله.

78- نفشت فيه غنم القوم رعت ليلا. يقال: نفشت الغنم بالليل، وهي إبل، نفش ونفش ونفاش. والواحد نافش. وسرحت، وسربت بالنهار.

80- وعلمناه صنعة لبوس لكم يعني الدروع.

لتحصنكم من بأسكم أي من الحرب.

81- عاصفة شديدة الحر.

وقال في موضع آخر: فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاء أي لينة كأنها كانت تشتد إذا أراد، وتلين إذا أراد.

87- وذا النون ذا الحوت. والنون: الحوت.

فظن أن لن نقدر عليه أي نضيق عليه. يقال: فلان مقدر عليه، ومقتر عليه في رزقه. وقال: وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه أي ضيق عليه في رزقه . [ ص: 288 ]

93- وتقطعوا أمرهم بينهم أي تفرقوا فيه واختلفوا.

94- فلا كفران لسعيه أي لا نجحد ما عمل.

95- وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون أي حرام عليهم أن يرجعوا. ويقال: حرام: واجب. وقال الشاعر:


فإن حراما لا أرى الدهر باكيا ... على شجوه إلا بكيت على عمرو



أي واجبا.

ومن قرأ: "حرم" فهو بمنزلة حرام. يقال: حرم وحرام; كما يقال: حل وحلال.

96- وهم من كل حدب أي من كل نشز من الأرض وأكمة.

ينسلون من النسلان. وهو: مقاربة الخطو مع الإسراع، كمشي الذئب إذا بادر. والعسلان مثله.

97- واقترب الوعد الحق يعني يوم القيامة.

98- حصب جهنم ما ألقي فيها، وأصله من الحصباء، وهي: الحصى.

يقال: حصبت فلانا: إذا رميته حصبا بتسكين الصاد وما رميت به: حصب، بفتح الصاد. كما تقول: نفضت الشجرة نفضا. وما وقع من ثمرها: نفض; واسم حصى الحجارة: حصب.

104- السجل الصحيفة. [ ص: 289 ]

105- أن الأرض يرثها عبادي الصالحون يقال: أرض الجنة، ويقال: الأرض المقدسة، ترثها أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله.

109- آذنتكم على سواء أي: أعلمتكم وصرت أنا وأنتم على سواء، وإنما يريد نابذتكم وعاديتكم وأعلمتكم ذلك، فاستوينا في العلم. وهذا من المختصر .

التالي السابق


الخدمات العلمية