صفحة جزء
[ ص: 445 ] سورة الواقعة

مكية كلها

1- الواقعة القيامة.

2- ليس لوقعتها كاذبة أي ليس لها مردود . يقال: حمل عليه فما كذب; أي فما رجع.

قال الفراء : "قال لي أبو ثروان: إن بني نمير ليس لحدهم مكذوبة; أي تكذيب".

3- ثم قال: خافضة رافعة أي تخفض قوما إلى النار وترفع آخرين إلى الجنة.

4- إذا رجت الأرض رجا أي زلزلت.

5- وبست الجبال بسا فتتت حتى صارت كالدقيق والسويق المبسوس.

6- فكانت هباء منبثا أي ترابا منتشرا. و "الهباء المنبث": ما سطع من سنابك الخيل .

7- وكنتم أزواجا ثلاثة أي أصنافا.

8- فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة ؟! على التعجب. كأنه قال: أي شيء هم؟!. [ ص: 446 ] ويقال في الكلام : "زيد ما زيد! " أي أي رجل هو.

9- وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة ؟! أي أصحاب الشمال.

والعرب تسمي اليد اليسرى: الشؤمى; والجانب الأيسر: الجانب الأشأم.

ومنه قيل: اليمن والشؤم. فاليمن: كأنه ما جاء عن اليمين; والشؤم: ما جاء عن الشمال. ومنه سميت "اليمن" و "الشأم".

13، 39، 40- ثلة جماعة.

15- على سرر موضونة أي منسوجة. كأن بعضها أدخل في بعض، أو نضد بعضها على بعض.

ومنه قيل للدرع: موضونة. ومنه قيل: وضين الناقة. وهو بطان من سيور يرصع ويدخل بعضه في بعض.

قال الفراء: "سمعت بعضهم يقول: الآجر موضون بعضه إلى بعض; أي مشرج [صفيف] ".

17- ولدان مخلدون يقال: على سن واحدة لا يتغيرون [ولا يموتون] . ومن خلد وخلق للبقاء: لم يتغير.

ويقال: مسورون . [ ص: 447 ] ويقال: مقرطون وينشد فيه شعر:


ومخلدات باللجين كأنما ... أعجازهن أقاوز الكثبان



18- بأكواب وأباريق لا عرى لها ولا خراطم.

18و19- وكأس من معين لا يصدعون عنها كان بعضهم يذهب في قوله: لا يصدعون ; [إلى أن معناه] أي لا يتفرقون عنها. من قولك: صدعته فانصدع.

ولا أراه إلا من "الصداع" الذي يعتري شراب الخمر في الدنيا; لقول النبي صلى الله عليه وسلم -في وصف الجنة-: " وأنهار من كأس ما إن بها صداع ولا ندامة ".

ولا ينزفون قد ذكرناه .

28- في سدر مخضود أي لا شوك فيه: كأنه خضد شوكه أي قطع.

ومنه قول النبي -صلى الله عليه وسلم- في المدينة: "لا يخضد شوكها ولا يعضد شجرها" . [ ص: 448 ]

29- وطلح منضود الطلح عند العرب: شجر من العضاه عظام; والعضاه: كل شجر له شوك.

قال مجاهد . "أعجبهم طلح "وج" وحسنه فقيل لهم: وطلح منضود ".

وكان بعض السلف يقرؤه: (وطلع منضود ; واعتبره بقوله في ق لها طلع نضيد

وقال المفسرون: "الطلح" هاهنا: الموز .

و"المنضود": الذي نضد بالحمل من أوله إلى آخره، أو بالورق والحمل، فليست له سوق بارزة .

وقال مسروق "أنهار الجنة تجري في غير أخدود، وشجرها نضيد [من أصلها إلى فرعها"; أي] من أسفلها إلى أعلاها.

30- وظل ممدود لا شمس فيه .

31- وماء مسكوب جار غير منقطع. [ ص: 449 ]

32-33- وفاكهة كثيرة لا مقطوعة أي لا تجيء في حين وتنقطع في حين;

ولا ممنوعة لا محظورة عليها كما يحظر على بساتين الدنيا .

34-35- وفرش مرفوعة ثم قال: إنا أنشأناهن إنشاء ; ولم يذكر النساء قبل ذلك: لأن الفرش محل النساء; فاكتفى بذكر الفرش.

يقول: أنشأنا الصبية والعجوز إنشاء جديدا .

36-37- فجعلناهن أبكارا عربا أترابا أي شيئا واحدا وسنا واحدا .

[و] "عربا": جمع "عروب"; وهي: المتحببة إلى زوجها. ويقال: الغنجة .

42- في سموم أي في حر النار.

43- وظل من يحموم أي دخان أسود. و"اليحموم": الأسود .

46- وكانوا يصرون على الحنث العظيم أي يقيمون على الحنث العظيم، ولا يتوبون عنه. [ ص: 450 ] و "الحنث": الشرك ; وهو: الكبير من الذنوب أيضا.

55- و الهيم الإبل يصيبها داء فلا تروى من الماء . يقال: بعير أهيم وناقة هيماء.

56- هذا نزلهم يوم الدين أي: رزقهم وطعامهم.

58- أفرأيتم ما تمنون [أي ما تصبونه في أرحام النساء] : من المني.

60-61- وما نحن بمسبوقين على أن نبدل أمثالكم وننشئكم أي لسنا مغلوبين على أن نستبدل بكم أمثالكم من الخلق.

63- أفرأيتم ما تحرثون أي تزرعون.

65- فظلتم تفكهون تعجبون مما نزل بكم في زرعكم إذا صار حطاما .

[و] يقال: تفكهون تندمون مثل "تفكنون". وهي لغة لعكل .

66- إنا لمغرمون أي معذبون. من قوله عز وجل: إن عذابها كان غراما أي هلكة. [ ص: 451 ]

69- و المزن السحاب.

70- و ( الأجاج ) : الشديد المرارة.

71- التي تورون أي تستخرجون من الزنود.

72- أأنتم أنشأتم شجرتها التي تتخذ منها الزنود؟ أم نحن المنشئون ؟.

73- نحن جعلناها تذكرة أي تذكركم جهنم.

ومتاعا أي منفعة .

للمقوين يعني: المسافرين . سموا بذلك: لنزولهم القواء وهو: القفر.

وقال أبو عبيدة: "المقوي: الذي لا زاد معه ; [يقال: أقوى الرجل; إذا نفد زاده] ".

ولا أرى التفسير إلا الأول; ولا أرى الذي لا زاد معه أولى بالنار ولا أحوج إليها من الذي معه الزاد. بل صاحب الزاد أولى بها وإليها أحوج .

75- فلا أقسم بمواقع النجوم أراد: نجوم القرآن إذا نزل. وقال أبو عبيدة: "أراد مساقط النجوم في المغرب" .

81- أنتم مدهنون أي مداهنون. يقال: أدهن في دينه وداهن . [ ص: 452 ]

82- وتجعلون رزقكم أي شكركم.

أنكم تكذبون أي جعلتم شكر الرزق التكذيب.

قال عطاء : "كانوا يمطرون فيقولون: مطرنا بنوء كذا".

83- فلولا إذا بلغت الحلقوم أي فهلا إذا بلغت النفس الحلقوم.

86-87- فلولا إن كنتم غير مدينين أي غير مملوكين أذلاء . من قولك: دنت له بالطاعة. وقال أبو عبيدة: مدينين مجزيين .

ترجعونها أي تردون النفس!.

89- فروح في القبر، أي طيب نسيم .

وريحان رزق. ومن قرأ: (فروح : ; أراد: فحياة وبقاء.

التالي السابق


الخدمات العلمية