صفحة جزء
( [فصل ] الذال المكسورة )

ذلة صغار .

" ذكري " ذكر .

ذمة عهد . وقيل الذمة ما يجب أن يحفظ ويحمى وقال أبو [ ص: 232 ] عبيدة : الذمة : التذمم ممن لا عهد له ، وهو أن يلزم الإنسان نفسه ذماما ، أي حقا يوجبه عليه ، يجري مجرى المعاهدة من غير معاهدة ، ولا تحالف .

بذبح عظيم أي كبش إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - والذبح : ما ذبح ، والذبح المصدر .

لذكر لك ولقومك أي شرف . [والذكر : القرآن . قال الله تعالى : إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون والذكر في قوله تعالى : فاسعوا إلى ذكر الله الصلاة والدعاء والثناء ] فيقولون : سمعنا فلانا يذكر فلانا ، أي يذكره بقبيح ويعيبه . ومنه قول عنترة :


(لا تذكري مهري وما أطعمته فيكون جلدك مثل جلد الأجرب )



[ ص: 233 ] أي لا تعيبي فرسي ومهري . وسمعناه يذكر فلانا ، أي يذكره بشر ومنه قوله : إن يتخذونك إلا هزوا أي ما يتخذونك إلا سخريا أهذا الذي يذكر آلهتكم وهم بذكر الرحمن هم كافرون يقول جل وعز : يعجبون يا محمد من نيل آلهتكم بسوء ، وهي لا تضر ولا تنفع ، وهم بذكر الرحمن - الذي خلقهم وأنعم عليهم ، ومنه نفعهم ، وبيده ضرهم ، وإليه مرجعهم - بما هو [ليس ] أهله ، أن يذكروه [وهم ] به كافرون .

وقوله : قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم . قال : يعيبهم . وقوله : ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر قال : الذكر ، الذي في السماء ، وقيل : الذكر أم الكتاب عند الله الذي فيه كتب الأنبياء قبل ذلك ويقال : كتبنا في القرآن من بعد التوراة .

التالي السابق


الخدمات العلمية