صفحة جزء
[ ص: 328 ] (باب العين )

( [فصل ] العين المفتوحة )

العالمين أصناف الخلق ، كل صنف منهم عالم .

عاكفين مقيمين ، ومنه الاعتكاف ، وهو الإقامة في المسجد على الصلاة والذكر لله تعالى .

" عدل " فدية ، كقوله جل ثناؤه : ولا يؤخذ منها عدل وقوله : وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها وعدل : مثل أيضا [ ص: 329 ] كقوله جل وعز : أو عدل ذلك صياما أي مثل ذلك . قال أبو عمر : لا يقول عدل بمعنى عدل إلا أبو عبيدة . قال : والعدل بالفتحة : القيمة ، والعدل : الفدية ، والعدل : الرجل الصالح ، والعدل الحق ، والعدل بالكسر : المثل .

عفونا عنكم محونا عنكم ذنوبكم . ومنه قولهم : عفا الله عنا ، أي محا الله عنا ذنوبنا . وقوله جل وعز : عفا الله عنك لم ، أي محا عنك ذنوبك ، وعفا الله أثره ، أي محاه .

عوان نصف بين الصغيرة والمسنة .

[ ص: 330 ] عهدنا إلى إبراهيم : أوصيناه وأمرناه .

عابدون موحدون . كذا جاء في التفسير . وقال أصحاب اللغة : عابدون : خاضعون أذلاء من قولهم : طريق معبد ، أي مذلل قد أثر الناس فيه .

عفو : طاقة وميسور . يقال خذ ما عفا لك ، أي ما أتاك سهلا بغير مشقة . ويقال : العفو : فضل المال . يقال : عفا الشيء إذا كثر . وقوله جل وعز : ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو أي ماذا يتصدقون ، ويعطون ، قل العفو ، أي يعطون عفو أموالهم فيتصدقون بما فضل من أقواتهم وأقوات عيالهم .

[عسى : طمع وإشفاق ، وهو من الله واجب ] .

[ ص: 331 ] عرضتم به من خطبة النساء التعريض : الإيماء والتلويح من غير كشف ولا تبيين .

عاقر وعقيم : بمعنى واحد وهي التي لا تلد ، والذي لا يولد له أيضا .

عرضها السماوات والأرض [أي ] سعتها ، ولم يرد العرض الذي هو خلاف الطول .

عزمت أي صححت رأيك في إمضاء الأمور .

وعاشروهن صاحبوهن .

عنت : هلاك . وأصله المشقة والصعوبة من قولهم : (أكمة عنوت ) إذا كانت صعبة المسلك . قال أبو عمر : العنت عند العرب تكليف غير الطاقة . أخبرني بذلك عن الهدهد عن المبرد وقوله [عز [ ص: 332 ] وجل ] : ولو شاء الله لأعنتكم أي لأهلككم . ويجوز أن يكون المعنى لشدد عليكم وتعبدكم بما يصعب عليكم أداؤه ، كما فعل بمن كان قبلكم . وقوله جل وعز : عزيز عليه ما عنتم ، أي ما هلكتم ، أي هلاككم . وقوله جل وعز : عزيز عليه أي شديد يغلب صبره . يقال : عزه يعزه عزا إذا غلبه ، ومنه قولهم : (من عز بز ) أي من غلب سلب .

عزرتموهم : عظمتموهم . ويقال : نصرتموهم وأعنتموهم .

" عدوا " اعتداء ، ومنه قوله جل وعز : فيسبوا الله عدوا بغير علم .

عتوا تكبروا وتجبروا . والعاتي : الشديد الدخول في الفساد [ ص: 333 ] وهو المتمرد الذي لا يقبل عظة .

عفوا أكثروا . ويقال : عفا الشيء إذا زاد وكثر ، وعفا إذا درس وذهب ، وهو من الأضداد .

عرض الدنيا طمع الدنيا ، وما يعرض منها .

عيلة فقرا .

عن يد عن قهر وذل . وقيل : عن يد : عن مقدرة منكم عليهم وسلطان ، من قولهم : يدك علي مبسوطة أي قدرتك وسلطانك ، وقيل : عن يد : عن إنعام عليهم بذلك ، لأن أخذ الجزية منهم ، وترك أنفسهم عليهم نعمة عليهم ، ويد من المعروف جزيلة .

عرضا قريبا وسفرا قاصدا أي طمعا قريبا وسفرا غير شاق .

[ ص: 334 ] عدن إقامة . يقال : عدن بالمكان إذا أقام به .

" عاصم " مانع [من قوله : لا عاصم اليوم من أمر الله أي لا مانع ] .

عنيد وعنود وعاند ومعاند [واحد ومعناه ] معارض لك بالخلاف عليك . والعاند الجائر العادل عن الحق . يقال : عرق عنود وطعنة عنود ، إذا خرج الدم منها على جانب .

عصيب شديد . يقال : يوم عصيب وعصبصب [أي شديد ] .

عصيا أي عاصيا . والعصي : ذو العصيان ، كما العليم ذو العلم . وقال بعضهم : عصي هو العاصي والعليم هو العالم ، والعريف هو العارف ، وقال طريف بن فهم العنبري :

[ ص: 335 ]

(أوكلما وردت عكاظ قبيلة بعثوا إلي عريفهم يتوسم )



معناه عارفهم .

عرش سرير الملك . ومنه قوله جل وعز : ورفع أبويه على العرش ومثله : أهكذا عرشك .

عمر وعمر واحد . ولا تكون في القسم إلا المفتوحة ومعناها الحياة .

عضدا أعوانا . ومنه قولهم : قد عاضده على أمره إذا أعانه [عليه ] .

[ ص: 336 ] وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا أظهرناها ، حتى رأها الكفار . يقال : عرضت الشيء [أي ] أظهرته ، وأعرض الشيء : ظهر . ومنه [قول عمرو بن كلثوم ] :


(وأعرضت اليمامة واشمخرت      [كأسياف بأيدي مصلتينا ] )



وعنت الوجوه استأسرت وذلت وخضعت .

عزما أي رأيا معزوما عليه ، ولم نجد له عزمة . ويقال : لم نجعل له عزما . وعن ابن عباس : يقال : عزما صبرا ، ويقال : حفظا لما أمر به .

عشير : خليط معاشر .

[ ص: 337 ] عذاب يوم عقيم عقيم : عز أن يكون فيه خير [للكافرين ] . قال بعضهم : هو يوم القيامة . قال الضحاك : هو عذاب يوم لا ليلة فيه . وعن عكرمة قال : يوم القيامة لا ليلة له . وقال آخرون : عني به يوم بدر ، لأنهم لم ينظروا إلى الليل ، فكانت الهزيمة . والصواب قول من قال : يوم بدر ، لأنه لا وجه لأن يقال : لا يزالون في مرية منه حتى تأتيهم الساعة بغتة ، أي فجأة ...

علقة دم جامد ، وجمعه علق . [العادين ] : أي الحساب .

عبدت بني إسرائيل اتخذتهم عبيدا لك .

عورة أي معورة للسراق . يقال : أعورت بيوت القوم [إذا [ ص: 338 ] خرجوا منها ] وذهبوا عنها ، فأمكنت العدو ، ومن أرادها . وأعور الفارس إذا بدا منه موضع خلل للضرب والطعن . وعورة الثغر : المكان الذي يخاف منه .

العرم جمع عرمة وهي سكر لأرض مرتفعة . وقيل : عرم : مسناة . وقيل : عرم : اسم الجرذ الذي نقب السكر .

عززنا وعززنا : بمعنى واحد ، أي قوينا وشددنا .

عراء : فضاء لا يتوارى فيه بشجر ولا غيره . ويقال : العراء وجه الأرض .

وعزني في الخطاب أي غلبني . وقيل صار أعز مني .

عارض ممطرنا سحاب ممطرنا .

عرفها لهم أي عرفهم منازلهم فيها . ويقال : عرفها لهم [ ص: 339 ] طيبها لهم ، من العرف ، ويقال : طعام معرف أي مطيب .

عتيد حاضر .

العصف والريحان العصف ورق الزرع ثم يصير إذا جف ويبس تبنا . والريحان : الرزق [وأنشد أبو محمد :


(سلام الإله وريحانه     ورحمته وسماء درر ] )



وعبقري طنافس ثخان . وقال أبو عبيدة : تقول العرب لكل شيء من البسط عبقري . ويقال : عبقر أرض يعمل فيها الوشي فنسب إليها كل شيء جيد . ويقال : العبقري : الممدوح والموصوف من الرجال والفرش ، ومنه قول النبي - صلى الله عليه وسلم - في عمر رحمه الله : فلم أر عبقريا يفري فريه .

[ ص: 340 ] عتت عن أمر ربها يعني عتا أهلها عن أمر ربهم ، أي تكبروا وتجبروا ويقال : جبار : عات .

عبس وبسر كلح وكره وجهه .

عبوسا قمطريرا اليوم العبوس ، الذي يعبس الوجوه . والقمطرير : الشديد .

عطاء حسابا أي كافيا ويقال : أعطاني ما أحسبني أي ما كفاني . وقال : أصل هذا أن يعطيه حتى يقول حسبي .

عسعس (الليل ) : أقبل ظلامه . ويقال : أدبر ظلامه ، وهو من الأضداد .

[ ص: 341 ] عدلك : قوم خلقك . و (عدلك ) : صرفك إلى ما تشاء من الصور في الحسن والقبح .

عين آنية قد انتهى حرها .

عصر : دهر . أقسم به الله عز وجل .

كعصف مأكول العصف والعصيفة ورق الزرع . ومأكول يعني أخذ ما فيه من الحب فأكل وبقي هو لا حب فيه وفي الخبر أن الحجر كان يصيب أحدهم على رأسه فيخرقه حتى يخرج من أسفله فيصير كقشر الحنطة ، وكقشر الأرز المجوف .

التالي السابق


الخدمات العلمية