صفحة جزء
122- وقال: (ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين) ثم قال: (وآتى المال على حبه) : (وأقام الصلاة وآتى الزكاة) فهو على أول الكلام "ولكن البر بر من آمن بالله وأقام الصلاة وآتى الزكاة" ثم قال: (والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين) و ": (الموفون)رفع على "ولكن الموفون" يريد "بر الموفين" فلما لم يذكر "البر" أقام:(الموفون) مقام البر كما قال: (وسل القرية) فنصبها على: (سل) وهو يريد "أهل القرية"، ثم نصب: (الصابرين) على فعل مضمر كما قال: (لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون) ثم قال: (والمقيمين) فنصب على فعل مضمر ثم قال: (والمؤتون الزكاة) فيكون رفعا على الابتداء أو بعطفه على "الراسخين". قال الشاعر: [ الخرنق ]:


(140) لا يبعدن قومي الذين هم سم العداة وآفة الجزر     النازلين بكل معترك
والطيبون معاقد الأزر

ومنهم من يقول: "النازلون والطيبين". ومنهم من يرفعهما جميعا وينصبهما جميعا كما فسرت لك. ويكون: (الصابرين) معطوفا على ( ذوي القربى) : (وآتى الصابرين) .

[ ص: 168 ] وقال: (في البأساء والضراء) فبناه على "فعلاء" وليس له "أفعل" لأنه اسم، كما قد جاء "أفعل" في الأسماء ليس معه "فعلاء" نحو: " أحمد ". وقد قالوا "أفعل" في الصفة ولم يجئ له "فعلاء"، قالوا: "أنت من ذاك أوجل" و"أوجر" ولم يقولوا: "وجلاء" ولا "وجراء" وهما من الخوف. و"رجل أوجل" و"أوجر".

التالي السابق


الخدمات العلمية