161- وقال:
(من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له) وقال بعضهم: (فيضعفه له) . وتقرأ نصبا أيضا إذا نويت بالأول الاسم لأنه لا يكون أن تعطف الفعل على الاسم، فأضمر في قوله: (فيضاعفه) "أن" حتى تكون اسما فتجريه على الأول إذا نوي به الاسم. والرفع لغة بني تميم لأنهم لا ينوون بالأول الاسم فيعطفون فعلا على فعل. وليس قوله:
(يقرض الله) لحاجة بالله ولكن هذا كقول العرب: "لك عندي قرض صدق،
[ ص: 194 ] و"قرض سوء" لأمر تأتي فيه مسرته أو مساءته. قال الشاعر: [
أمية بن أبي الصلت ]:
(155) لا تخلطن خبيثات بطيبة واخلع ثيابك منها وانج عريانا كل امرئ سوف يجزى قرضه حسنا
أو سيئا أو مدينا مثل ما دانا
فـ "القرض": ما سلف من صالح أو من سيئ.