صفحة جزء
171- وأما قوله: (رب أرني كيف تحي الموتى) فلم يكن ذلك شكا منه ولم يرد به رؤية القلب وإنما أراد به رؤية العين.

وقول الله عز وجل له: (أولم تؤمن)

[ ص: 199 ] يقول: "ألست قد صدقت" أي: أنت كذلك. قال الشاعر: [ جرير ]:


(157) ألستم خير من ركب المطايا وأندى العالمين بطون راح

وقوله: (ليطمئن قلبي) أي: قلبي ينازعني إلى النظر فإذا نظرت اطمأن قلبي.

قال: (فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك) أي: قطعهن وتقول منها: "صار يصور". وقال بعضهم: (فصرهن) فجعلها من "صار يصير" وقال: (إليك) لأنه يريد: "خذ أربعة إليك فصرهن".

التالي السابق


الخدمات العلمية