178- كما قال:
(إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم) [271] يقول: "فالإتيان خير لكم والإخفاء". وقوله:
(وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به) فهذا على: (ما) . وقوله:
(أو نذرتم) تقول: "نذر ينذر على نفسه نذرا" و"نذرت مالي فأنا أنذره نذرا" أخبرنا بذلك يونس عن العرب وفي كتاب الله عز وجل:
(إني نذرت لك ما في بطني محررا) . قال الشاعر [
عمرو بن معد يكرب ]:
(159) هم ينذرون دمي وأنـ ذر إن لقيت بأن أشدا
وقال غيره [
عنترة ]:
(160) الشاتمي عرضي ولم أشتمهما والناذرين إذا لم ألقهما دمي
[ ص: 203 ] فجعل الخبر بالفاء إذ كان الاسم "الذي" وصلته فعل لأنه في معنى "من". و"من" يكون جوابها بالفاء في المجازاة لأن معناها "من ينفق ماله فله كذا". وقال:
(إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ثم ماتوا وهم كفار فلن يغفر الله لهم) وقال:
(والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم) وهذا في القرآن والكلام كثير ومثله "الذي يأتينا فله درهم".