صفحة جزء
363- وقال: (فجزاء مثل ما قتل من النعم)

[ ص: 288 ] أي: فعليه جزاء مثل ما قتل من النعم.

قال: (يحكم به ذوا عدل منكم هديا) انتصب على الحال.

و (بالغ الكعبة) من صفته وليس قولك /: (بالغ الكعبة) بمعرفة لأن فيه معنى التنوين لأنه إذا قال "هذا ضارب زيد" في لغة من حذف النون ولم يفعل بعد فهو نكرة. ومثل ذلك: (هذا عارض ممطرنا) ففيه معنى التنوين غير أنه لا يوصل إليه من أجل الاسم المضمر.

ثم قال: (أو كفارة طعام مساكين) أي: أو عليه كفارة. رفع منون ثم فسر فقال "هي طعام مساكين" وقال بعضهم: (كفارة طعام مساكين) بإضافة الكفارة إليه.

قال: (أو عدل ذلك صياما) يريد: أو عليه مثل ذلك من الصيام. كما تقول: "عليها مثلها زبدا". وقال بعضهم: (أو عدل ذلك صياما) فكسر وهو الوجه لأن "العدل": المثل. وأما "العدل" فهو المصدر تقول: "عدلت هذا بهذا عدلا حسنا"،

[ ص: 289 ] و"العدل" أيضا: المثل. وقال: (ولا يقبل منها عدل) أي: مثل ففرقوا بين ذا وبين "عدل المتاع" كما تقول: "امرأة رزان وحجر رزين".

التالي السابق


الخدمات العلمية