صفحة جزء
420- ثم قال: (ثمانية أزواج)

[ ص: 315 ] أي: أنشأ حمولة وفرشا ثمانية أزواج. أي: أنشأ ثمانية أزواج، على البدل أو التبيان أو على الحال.

ثم قال: "أنشأ: (من الضأن اثنين ومن المعز اثنين) وإنما قال: (ثمانية أزواج) لأن كل واحد "زوج". تقول للاثنين: "هذان زوجان" وقال الله عز وجل: (ومن كل شيء خلقنا زوجين) وتقول للمرأة: "هي زوج وهي زوجة" و: "هو زوجها". وقال: (وجعل منها زوجها) يعني المرأة وقال: (أمسك عليك زوجك) وقال بعضهم: "الزوجة" وقال الأخطل :


(216) زوجة أشمط مرهوب بوادره قد صار في رأسه التخويص والنزع

وقد يقال للاثنين أيضا: "هما زوج" وقال لبيد :


(217) من كل محفوف يظل عصيه     زوج عليه كلة وقرامها

وأما: (الضأن) فمهموز وهو جماع على غير واحد. ويقال: (الضئين) مثل "الشعير" وهو جماعة "الضأن" والأنثى "ضائنة" والجماعة: "ضوائن.

و: (المعز) جمع على غير واحد وكذلك "المعزى"، فأما "المواعز" فواحدتها "الماعز والماعزة" والذكر الواحد "ضائن" فيكون "الضأن" جماعة

[ ص: 316 ] "الضائن" مثل صاحب وصحب وتاجر وتجر" وكذلك "ماعز ومعز". وقال بعضهم: (ضأن) و: (معز) جعله جماعة "الضائن والماعز" مثل "خادم وخدم"، و"حافد وحفدة" مثله إلا أنه ألحق فيه الهاء.

وأما قوله: (آلذكرين حرم أم الأنثيين) فانتصب بـ "حرم".

التالي السابق


الخدمات العلمية