صفحة جزء
467- وقال: (جعله دكا) لأنه حين قال: (جعله) كان كأنه قال: "دكه" ويقال: (دكاء) وإذا أراد ذا فأجري مجرى: (واسأل القرية) لأنه يقال: "ناقة دكاء" إذا ذهب سنامها.

وقال: (فلما تجلى ربه للجبل) يقول: "تجلى أمره" نحو ما يقول الناس: "برز فلان لفلان" وإنما برز جنده.

وأما قوله: (رب أرني أنظر إليك) فإنما أراد علما لا يدرك مثله إلا في الآخرة فأعلم الله موسى أن ذلك لا يكون في الدنيا. وقرأها بعضهم: (دكاء) جعله "فعلاء" وهذا لا يشبه أن يكون،

[ ص: 337 ] وهو في كلام العرب: "ناقة دكاء" أي: ليس لها سنام. والجبل مذكر إلا أن يكون "جعله مثل دكاء" وحذف "مثل".

التالي السابق


الخدمات العلمية