صفحة جزء
555- وقال: (حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم) وإنما قال: (وجرين بهم) لأن (الفلك) يكون واحدا وجماعة. قال: (في الفلك المشحون) وهو مذكر. وأما (حتى إذا كنتم في الفلك) فجوابه قوله: (جاءتها ريح عاصف) .

وأما قوله: (دعوا الله) فجواب لقوله: (وظنوا أنهم أحيط بهم) وإنما قال: (بهم) وقد قال: (كنتم) لأنه يجوز أن تذكر غائبا ثم تخاطب إذا كنت تعنيه، وتخاطب ثم تجعله في لفظ غائب كقول الشاعر: [ كثير عزة ]:


(251) أسيئي بنا أو أحسني لا ملومة لدينا ولا مقلية أن تقلت

556- وقال: (إنما بغيكم على أنفسكم متاع الحياة الدنيا) أي: وذلك متاع الحياة الدنيا. أو أراد "متاعكم متاع الحياة الدنيا".

التالي السابق


الخدمات العلمية