صفحة جزء
[ ص: 414 ] ومن سورة النحل [16]

675 - قال : والخيل والبغال والحمير لتركبوها نصب. أي: وجعل الله الخيل والبغال والحمير ، وجعلها "زينة".

676 - وقال : ومنها جائر [9]

أي: ومن السبيل ، / لأنها مؤنثة في لغة أهل الحجاز .

677 - وقال: وما ذرأ لكم في الأرض مختلفا ألوانه [13]

يقول: خلق لكم، وبث لكم.

678 - وقال : والنجوم مسخرات [12]

فعلى : سخرت النجوم، أو جعل النجوم مسخرات، وجاز إضمار فعل غير الأول؛ لأن ذلك المضمر في المعنى مثل المظهر، وقد تفعل العرب ما هو أشد من ذا؛ قال الراجز:

[ ص: 415 ]

تسمع في أجوافهن صردا وفي اليدين جسأة وبددا



فهذا على : وترى في اليدين "الجسأة " : اليبس ، "والبدد": "السعة".

679 - وقال : وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا [30]

فجعل ماذا بمنزلة "ما" وحدها.

680 - وقال: أموات غير أحياء [21]

على التوكيد.

681 - وقال : إن تحرص [37]

لأنها من "حرص يحرص" .

682 - وإذا وقفت على: يتفيأ [48]

[ ص: 416 ] قلت: "يتفيأ" ، كما تقول : بالعين "تتفيع" جزما ؛ وإن شئت أشممتها الرفع ورمته، كما تفعل ذلك في "هذا حجر".

وقال : عن اليمين والشمائل سجدا لله وهم داخرون [48]

فذكر وهم غير الإنس ؛ لأنه لما وصفهم بالطاعة أشبهوا ما يعقل ، وجعل "اليمين" للجماعة مثل : ويولون الدبر [سورة القمر : 45]

683 - وقال : ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض من دابة [49]

يريد: من الدواب / واجتزأ بالواحد ؛ كما تقول: "ما أتاني من رجل" ؛أي: ما أتاني من الرجال مثله.

684 - وقال : وما بكم من نعمة فمن الله [53]

لأن " ما " بمنزلة "من"؛ فجعل الخبر بـ"الفاء" .

685 - وقال : ليكفروا بما آتيناهم .

[ ص: 417 ] 686 - وقال : ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا [67]

ولم يقل : منها ؛ لأنه أضمر "الشيء" : كأنه قال : "ومنها شيء تتخذون منه سكرا".

687 - وقال : إلى النحل أن اتخذي [68]

على التأنيث في لغة أهل الحجاز وغيرهم يقول : "هو النحل" ، وكذلك كل جمع ليس بينه وبين واحده إلا "الهاء" نحو: البر ، والشعير ، هو في لغتهم مؤنث.

688 - وقال : ذللا [69]

وواحدها "الذلول" ، وجماعة "الذلول: الذلل".

689 - وقال : بنين وحفدة [72]

وواحدهم : "الحافد".

690 - وقال: أينما يوجهه لا يأت بخير [76]

لأن: أينما من حروف المجازاة.

[ ص: 418 ] 691 - وقال : رزقا من السماوات والأرض شيئا [73]

فجعل "الشيء" بدلا من "الرزق" ؛ وهو في معنى: لا يملكون رزقا قليلا ولا كثيرا، وقال بعضهم: "الرزق فعل يقع بالشيء" ، يريد: "لا يملكون أن يرزقوا شيئا".

692 - وقال: وأوفوا بعهد الله [91]

تقول: "أوفيت بالعهد ، ووفيت بالعهد" فإذا قلت: "العهد" قلت: "أوفيت العهد" ، بـ "الألف".

693 - وقال : أنكاثا [92]

وواحدها "النكث."

694 - / وقال : من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله [106]

خبر لقوله : ولكن من شرح ، ثم دخل معه قوله : من كفر بالله من بعد إيمانه فأخبر بخبر واحد ؛ إذ كان ذلك يدل على المعنى.

[ ص: 419 ] 695 - وقال: من الجبال أكنانا [81]

وواحده: "الكن".

696 - وقال : كل نفس تجادل عن نفسها [111]

لأن معنى كل نفس : كل إنسان، وأنث ؛ لأن "النفس" تؤنث وتذكر، يقال : "ما جاءني نفس واحدة، وما جاءني نفس واحد".

697 - وقال : ألسنتكم الكذب [116]

جعل "ما تصف ألسنتهم " اسما للفعل ، كأنه قال : ولا تقولوا لوصف ألسنتكم الكذب : هذا حلال [116]

وقال بعضهم : الكذب ؛ يقول: ولا تقولوا للكذب الذي تصفه ألسنتكم.

وقال بعضهم : (الكذب) ؛ فرفع ، وجعل "الكذب" من صفة الألسنة؛ كأنه قال: "ألسنة كذب.

[ ص: 420 ] 698 - وقال : شاكرا لأنعمه [121]

699 - وقال : فكفرت بأنعم الله [112]

فجمع "النعمة" على "أنعم" ، كما قال : حتى إذا بلغ أشده [سورة الأحقاف: 15] ؛ فزعموا أنه جمع "الشدة".

التالي السابق


الخدمات العلمية