[ ص: 460 ] ومن سورة الشعراء [26]
831 - قال :
فظلت أعناقهم لها خاضعين [4]
يزعمون أنها على الجماعات ، نحو : "هذا عنق من الناس" ، يعنون : الكثير ، أو ذكر كما يذكر بعض المؤنث لما أضافه إلى مذكر. قال الشاعر [
nindex.php?page=showalam&ids=8572النابغة الجعدي ]:
(282) باكرتها والديك يدعو صباحه إذا ما بنو نعش دنوا فتصوبوا
فجماعات هذا "أعناق" ، أو يكون ذكره لإضافته إلى المذكر ، كما يؤنث لإضافته إلى المؤنث نحو قوله [
الأعشى ]:
(283) وتشرق بالقول الذي قد أذعته كما شرقت صدر القناة من الدم
وقال آخر [
nindex.php?page=showalam&ids=15876العجاج ]:
لما رأى متن السماء انقدت
وقال[
nindex.php?page=showalam&ids=14899الفرزدق ] :
(285) إذا القنبضات السود طوفن بالضحى رقدن عليهن الحجال المسجف
[ ص: 461 ] / و"القنبض": القصير. وقال آخر [
الأعشى ]:
(286) وإن امرأ أهدى إليك ودونه من الأرض موماة وبيداء خيفق
لمحقوقة أن تستجيبي لصوته وأن تعلمي أن المعان موفق
فأنث، و"المحقوق" هو : "المرء"، وإنما أنث لقوله : "أن تستجيبي لصوته" . ويقولون: "بنات عرس" ، و"بنات نعش" و"بنو نعش" .
وقالت امرأة من العرب : "أنا امرؤ لا أحب الشر". وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=15876لرؤبة رجل ، فقال : "كان أحد بنات مساجد الله" ، كأنه جعله "حصاة".
832 - وقال :
إنا رسول رب العالمين [16]
وهذا يشبه أن يكون مثل : "العدو" ، وتقول : "هما عدو لي".
833 - وقال :
وتلك نعمة تمنها علي [22]
فيقال : "هذا استفهام"، كأنه قال : أو تلك نعمة تمنها؟ ثم فسر فقال :
أن عبدت بني إسرائيل [22]
وجعله بدلا من "النعمة".
[ ص: 462 ] 834 - وقال :
هل يسمعونكم [72]
أي: "هل يسمعون منكم؟ أو : "هل يسمعون دعاءكم؟؛ فحذف "الدعاء" كما قال الشاعر [
النابغة ] :
(287) القائد الخيل منكوبا دوابرها قد أحكمت حكمات القد والأبقا
يريد: أحكمت حكمات الأبق فحذف "حكمات" ، وأقام "الأبق" مقامها. و"الأبق": الكتان.
835 - وقال :
أولم يكن لهم آية أن يعلمه [197]
اسم في موضع رفع مثل :
ما كان حجتهم إلا أن قالوا [ سورة الجاثية: 25] ، ولكن هذا لا يكون فيه إلا النصب في الأول؛ لأن
أن يعلمه هو الذي يكون
آية وقد يجوز الرفع ، وهو ضعيف.
836 - وقال :
على بعض الأعجمين [198]
واحدهم "الأعجم" ، وهو إضافة كالأشعرين .
[ ص: 463 ] 837 - وقال :
لا يؤمنون به حتى يروا العذاب الأليم فيأتيهم [201 - 202 ]
ليس بمعطوف على :
حتى ، إنما هو جواب لقوله :
لا يؤمنون به ، فلما كان جوابا للنفي انتصب .
838 - وكذلك :
فيقولوا [203]
إنما هو جواب للنفي. وقال :
إني آمنت بربكم فاسمعون [ سورة يس: 25] ، أي: فاسمعوا مني.