[ ص: 464 ] ومن سورة النمل [27]
839 - قال :
نودي أن بورك [8]
أي: نودي بذلك.
840 - وقال :
بشهاب قبس [7]
إذا جعل "القبس" بدلا من "الشهاب" ، وإن أضاف "الشهاب" إلى "القبس" لم ينون "الشهاب" ، وكل حسن.
841 - وقال :
إلا من ظلم ثم بدل حسنا بعد سوء [11]
لأن
إلا تدخل في مثل هذا الكلام كمثل قول العرب: "ما أشتكي إلا خيرا" فلم يجعل قوله: "إلا خيرا" على "الشكوى" ولكنه علم إذا قال لهم : "فما أشتكي شيئا" أنه يذكر / من نفسه "خيرا"؛ كأنه قال : "ما أذكر إلا خيرا".
842 - وقال :
علمنا منطق الطير [16]
لأنها لما كانت تعلمهم صار كالمنطق، وقال الشاعر [
لبيد ]:
[ ص: 465 ] صدها منطق الدجاج عن القصـــ ــد...............
وقال:
فصبحت والطير لم تكلم ........
843 - وقال:
ألا يسجدوا [25]
يقول :
وزين لهم الشيطان أعمالهم [24]
لأن لا يسجدوا.
وقال بعضهم :
ألا يسجدوا [25]
فجعله أمرا ، كأنه قال لهم : "ألا اسجدوا" ، وزاد بينهما "يا" التي تكون للتنبيه ، ثم أذهب "ألف الوصل" التي في "اسجدوا" ، وأذهبت "الألف" التي في "يا"؛ لأنها ساكنة لقيت "السين" فصارت
ألا يسجدوا ، وفي الشعر [قال
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذو الرمة ]:
(290) ألا يا سلمي يا دار مي على البلى ...........
وإنما هي: ألا يا اسلمي.
[ ص: 844 ] 844 - وقال :
إنه من سليمان وإنه بسم الله [30]
على : إنه
ألقي إلي كتاب [29]
إنه من سليمان ، و "بأنه بسم الله" ، و"بسم الله" مقدمة في المعنى.
845 - وقال :
ليبلوني أأشكر أم أكفر [40]
أي: لينظر أأشكر أم أكفر، كقولك: "جئت لأنظر أزيد أفضل أم عمرو".
846 - و:
قالوا اطيرنا بك [47]
فأدغم "التاء" في "الطاء" ؛ لأنها من مخرجها ، وإذا استأنفت قلت "اطيرنا".
847 - وقال :
تسعة رهط [48]
فجمع، وليس لهم واحد من لفظهم ، مثل : "ذود".
848 - وقال :
أمن خلق السماوات [60]
أمن يبدأ الخلق [64]
حتى ينقضي الكلام .
من ههنا؛ ليست باستفهام على قوله :
خير أما يشركون [59]
إنما هي بمنزلة "الذي".
[ ص: 467 ] 849 - وقال :
الغيب إلا الله [65]
قال :
إلا الله كما قال:
إلا قليل منهم [سورة النساء: 66] ، وفي حرف
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود " قليلا " بدلا من الأول؛ لأنك نفيته عنه وجعلته للآخر.
850 - وقال :
ردف لكم [72]
فظننتها؛ ردفكم : وأدخل اللام فأضاف بها الفعل، كما قال :
للرؤيا تعبرون [ سورة يوسف: 43] ، و :
لربهم يرهبون [سورة الأعراف: 154] ، وتقول العرب: "ردفه أمر" ، كما يقولون: "تبعه وأتبعه".
851 - وقال :
أن الناس [82]
أي: "بأن الناس"، وبعضهم يقول : " إن الناس " ، كما قال :
والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم [سورة الزمر: 3] ، إنما معناه : يقولون: "ما نعبدهم".
[ ص: 468 ] 852 - قال :
ثم تول عنهم فانظر ماذا يرجعون [28]
فـ
ثم تول عنهم مؤخرة؛ لأن المعنى:
فألقه إليهم [28]
فانظر ماذا يرجعون ثم تول عنهم .
853 - وقال
آياتنا مبصرة [13]
أي: أنها تبصرهم حتى أبصروا، إن شئت قلت: " مبصرة " ففتحت، فقد قرأها بعض الناس، وهي جيدة يعني " مبصرة ": مبينة.