صفحة جزء
[ ص: 469 ] ومن سورة القصص [28]

854- وقال : فارغا إن كادت لتبدي به [10]

أي: فارغا من الوحي ، إذ تخوفت على موسى ؛ إن كادت لتبدي بالوحي؛ أي: تظهره.

855 - وقالت لأخته قصيه [11]

أي: قصي أثره.

856 - وقال : فلن أكون ظهيرا [17]

كما تقول: "لن يكون فلان في الدار مقيما" ، أي: "لا يكونن مقيما".

857 - وقال : تأجرني [27]

في لغة للعرب؛ منهم من يقول : "أجر غلامي فهو مأجور" ، و"أجرته فهو مؤجر" . يريد: "أفعلته" فهو "مفعل" ، وقال بعضهم: "آجرته فهو مؤاجر" ، أراد فاعلته.

[ ص: 470 ] 858 - وقال : من شاطئ الواد الأيمن [30]

جماعة "الشاطئ: الشواطؤ" ، وقال بعضهم : "شط" والجماعة"شطوط".

859 - وقال : فذانك برهانان [32]

ثقل بعضهم ، وهم الذين قالوا : "ذلك " ، أدخلوا التثقيل للتأكيد كما أدخلوا "اللام" في "ذلك ".

860- وقال : ردءا يصدقني [34]

أي: عونا فيمنعني ، ويكون في هذا الوجه "ردأته": أعنته.

(يصدقني ) ؛ جزم إذا جعلته شرطا ، و: يصدقني إذا جعلته من صفة "الردء".

861- وقال ولكن رحمة من ربك [46]

فنصب رحمة على : "ولكن رحمك ربك رحمة".

[ ص: 471 ] 862- وقال : أغويناهم كما غوينا [63]

لأنه من "غوى يغوي" مثل "رمى يرمي".

863 - وقال: ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض [5]

على قوله: يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم [4]

ونحن نريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض، أي: فعل هذا فرعون ، ونحن نريد أن نمن على الذين استضعفوا.

864 - وقال : ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة [76]

يريد: إن الذي مفاتحه؛ وهذا موضع لا يبتدأ فيه : "أن" ، وقد قال : قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم [سورة الجمعة: 8] ، وقوله: تنوء بالعصبة ، إنما العصبة تنوء بها. وفي الشعر:


(291) تنوء بها فتثقلها عجيزتها



وليست العجيزة تنوء بها ، ولكنها هي تنوء بالعجيزة، وقال [ الأعشى ]:


(292) ما كنت في الحرب العوان مغمرا     إذ شب حر وقودها أجذالها



[ ص: 472 ] 865 - وقال : ويكأن الله يبسط الرزق لمن يشاء [82]

والمفسرون يفسرونها: "ألم تر أن الله" .

وقال : ويكأنه لا يفلح الكافرون [82]

وفي الشعر [قال زيد بن عمرو بن نفيل القرشي ] :


(293) سألتاني الطلاق أن رأتا ما     لي قليلا قد جئتماني بنكر


ويكأن من يكن له نشب يحـ     بب ومن يفتقر يعش عيش ضر



866- وقال : وما كنت ترجو أن يلقى إليك الكتاب إلا رحمة [86]

استثناء خارج من أول الكلام في معنى "لكن".

التالي السابق


الخدمات العلمية