صفحة جزء
[ ص: 480 ] ومن سورة الأحزاب [33]

890- قال : من قلبين في جوفه [4]

إنما هو : ما جعل الله لرجل قلبين في جوفه [4]

وجاءت " من " توكيدا ، كما تقول : "رأيت زيدا نفسه" فأدخل من توكيدا.

891 - وقال : إلا أن تفعلوا [6]

في موضع نصب، واستثناء خارج.

892- وقال : الظنونا [10]

/ والعرب تلحق "الواو" و "الياء" و "الألف" في آخر القوافي، فشبهوا رؤوس الآي بذلك.

893 - وقال : ولكن رسول الله وخاتم النبيين [40]

أي: ولكن كان رسول الله وخاتم النبيين.

[ ص: 481 ] 894 - وقال : ادعوهم لآبائهم [5]

لأنك تقول: "هو يدعى لفلان".

895 - وقال: ولا أن تبدل بهن من أزواج [52]

فمعناه - والله أعلم - : أن تبدل بهن أزواجا. وأدخلت من للتوكيد.

896 - وقال : ولا مستأنسين [53]

فعطفه على : غير ، فجعله نصبا أو على ما بعد : غير ، فجعله جرا.

897 - إلا قليلا [60]

أي: لا يجاورونك [60] إلا قليلا على المصدر.

898 - وقال : إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما [56]

فصلاة الناس : دعاؤهم له، وصلاة الله عز وجل : إشاعة الخير عنه.

899 - وقال: وإذا لا تمتعون إلا قليلا [16]

فرفعت ما بعد إذا لمكان "الواو" وكذلك "الفاء" ، وقال: فإذا

[ ص: 482 ] لا يؤتون الناس نقيرا
[سورة النساء: 53] ؛ وهي في بعض القراءة نصب؛ أعملوها كما يعملونها بغير "فاء" ولا "واو".

900 - وقال : لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه [53]

نصب على الحال ، أي: إلا أن يؤذن لكم غير ناظرين. ولا يكون جرا على "الطعام" ، إلا أن تقول : "أنتم"، ألا ترى أنك لو قلت: "إيذن" لعبد الله على امرأة مبغضا لها" ، لم يكن فيه إلا النصب ، إلا أن تقول: "مبغض لها هو"؛ لأنك إذا أجريت صفته عليها ، ولم تظهر الضمير الذي يدل على أن الصفة له لم يكن كلاما. لو قلت: "هذا رجل مع امرأة ملازمها" كان لحنا حتى تقول "ملازمها" ؛ فترفع ، أو تقول : "ملازمها هو" فتجر.

التالي السابق


الخدمات العلمية