صفحة جزء
وصبر المسبوق للتكبير ،


( وصبر ) وجوبا الشخص ( المسبوق ) بالتكبير من الإمام ومأمومه ووجدهم في الدعاء وصلة صبر ( للتكبير ) من الإمام فيكبر عقبه ; لأن التكبيرة بمنزلة ركعة في الجملة ، فإن كبر حال دعائهم فإن ألغاها صحت صلاته ، وإن اعتد بها بطلت لقضائها في صلب الإمام . ومفهوم المسبوق أن من وجدهم في التكبير يكبر معهم بلا تأخير ومفهوم للتكبير أن من وجدهم في الدعاء عقب الرابعة فلا يدخل معهم . وصوبه ابن يونس سند ; لأنه في حكم التشهد الأخير ، فالداخل فيه كقاضي جميع الصلاة بعد سلام الإمام . وعن الإمام مالك رضي الله تعالى عنه يدخل معهم ويكبر أربعا والذي في سماع أشهب واختاره ابن حبيب أن المسبوق لا يصبر للتكبير فيكبر حال دعائهم ويعتد به ; لأن التكبيرة لا تفوت بالفراغ منها والشروع في الدعاء عقبها ; لأنه من توابعها بل بالتكبيرة التي تليها .

التالي السابق


الخدمات العلمية