صفحة جزء
وتقميصه وتعميمه ، وعذبة فيها ، وأزرة ولفافتان والسبع للمرأة ، [ ص: 497 ] وحنوط داخل كل لفافة ، وعلى قطن يلصق بمنافذه ، والكافور فيه وفي مساجده وحواسه ومراقه .


( و ) ندب ( تقميصه ) أي إلباس الميت قميصا معتادا بأكمام ( وتعميمه ) بعمامة ( و ) ندب ( عذبة فيها ) قدر ذراع تطرح على وجهه في التوضيح المشهور من المذهب أن الميت يقمص ويعمم أما استحباب التعميم فهو في المدونة ، وسئل مالك رضي الله تعالى عنه هل يعمم من اليمين أو اليسار فقال لا أدري إلا أنه من شأن الميت ، وأما استحباب التقميص ففي الواضحة عن مالك رضي الله تعالى عنه ومقابل المشهور رواية يحيى بن يحيى يستحب أن لا يقمص ولا يعمم ، وحكاية ابن القصار كراهة التقميص عن الإمام مالك رضي الله تعالى عنه .

( و ) ندب ( أزرة ) بضم الهمزة وسكون الزاي تستره من فوق سترته إلى نصف ساقه تحت القميص ( ولفافتان ) فوقه فهذه خمسة الرجل ويزاد عليها الحفاظ وهي خرقة تشد على قطن بين فخذيه خيفة ما يخرج من المخرجين واللثام خرقة على قطن يجعل على فمه ، وأنفه خيفة ما يخرج منهما ( والسبع ) من الأثواب ( للمرأة ) أزرة من تحت إبطيها [ ص: 497 ] إلى كعبيها ، وقميص وخمار تخمر به رأسها ورقبتها ، وأربع لفائف ويزاد عليها الحفاظ واللثام .

( و ) ندب ( حنوط ) بفتح الحاء المهملة وضم النون ، أي طيب يجعل ( داخل كل لفافة ) وداخل الأزرة والقميص ( و ) يجعل الحنوط ( على قطن يلصق ) بضم المثناة التحتية وفتح الصاد المهملة ( بمنافذه ) أي فمه ، وأنفه وعينيه وأذنيه ، وقبله ودبره ( و ) ندب ( الكافور فيه ) أي الحنوط أي المندوب كونه كافورا ( و ) ندب جعل الحنوط ( في مساجده ) أي أعضائه التي سجد عليها جبهته ، وكفيه ورقبته وصدر قدميه ( وحواسه ) أي فمه ، وأنفه وعينيه وأذنيه ( ومراقه ) بفتح الميم وشد القاف ، أي ما رق من بدنه كإبطيه ورفغيه وعكنه وخلف أذنيه وتحت حلقه وركبتيه المصنف الحذر الحذر من فعل بعض الجهلة من إدخال قطن دبره ، وأنفه وفمه فإنه لا يجوز .

التالي السابق


الخدمات العلمية