صفحة جزء
وإن اختلفوا ، فالأعرف ، وإلا فمن كل جزء


( وإن اختلفوا ) أي الخارصون في قدر الثمر الذي خرصوه في وقت واحد ( فالأعرف ) منهم بالتخريص يعمل بتخريصه ، ويلغى تخريص ما سواه فإن اختلف زمن تخريصهم اعتبر الأول وألغي ما سواه . ابن القاسم إن ادعى رب الحائط حيف الخارص وأتى بخارص آخر فلم يوافق الأول فلا عبرة بقوله ; لأن الخارص حاكم .

( وإلا ) أي : وإن لم يكن فيهم أعرف ( ف ) يؤخذ ( من كل ) قول ( جزء ) بمثل نسبة واحد لعددهم ، فإن كانا اثنين أخذ من كل قول نصفه وثلاثة ثلثه وأربعة ربعه وسبعة سبعه ، وعلى هذا القياس ، وزكى عن مجموع الأجزاء فلو كانوا ثلاثة قال أحدهم : عشرة ، والثاني : تسعة والثالث : ثمانية ، زكي تسعة ; لأن مجموع ثلث العشرة وهو ثلاثة وثلث ، وثلث التسعة وهو ثلاثة ، وثلث الثمانية وهو اثنان وثلثان تسعة وإن شئت جمعت العشرة والتسعة والثمانية بسبعة وعشرين وثلثها تسعة .

التالي السابق


الخدمات العلمية