صفحة جزء
وندب إبرازها ، وجيد ، وسالم ، وغير خرقاء وشرقاء ، ومقابلة ، ومدابرة ، وسمين ، وذكر ، وأقرن ، وأبيض [ ص: 473 ] وفحل إن لم يكن الخصي أسمن ، وضأن مطلقا ثم معز ، ثم هل بقر وهو الأظهر ، أو إبل ؟ خلاف .


( وندب ) بضم فكسر للإمام وغيره ( إبرازها ) أي التضحية للمصلى ويكره عدمه للإمام فقط ( و ) ندب ( جيد ) بفتح الجيم وكسر المثناة مشدودة أي حسن الصورة من أعلى النعم وأكمله من مال طيب ( و ) ندب ( سالم ) من عيوب يجزئ معها ( و ) ندب ( غير خرقاء ) وهي التي في أذنها خرق مستدير أو المقطوع بعض أذنها ( و ) ندب غير ( شرقاء ) وهي مشقوقة الأذن ( و ) ندب غير ( مقابلة ) بضم الميم وفتح الموحدة أي التي قطع من أذنها من جهة وجهها وترك معلقا ( و ) ندب غير ( مدابرة ) بضم الميم وفتح الموحدة أي قطع من أذنها من خلفها وترك معلقا .

( و ) ندب نعم ( سمين ) وندب تسمينه على المشهور ، وكرهه ابن شعبان ; لأنه من سنة اليهود أفاده عب . بن الذي في المواق والحط وابن عبد السلام عن عياض الجمهور على جواز تسمينها . ا هـ . والظاهر وفاقا للبدر أنه الإذن في مقابلة كراهة . ابن شعبان فلا ينافي الندب سيما الوسيلة تعطى حكم مقصدها . السيد وسمين واحد أفضل من متعدد غيره ا هـ أمير .

( و ) ندب ( ذكر و ) ندب ( أقرن ) أي ذو قرنين ( و ) ندب ( أبيض ) لخبر مسلم { ضحى صلى الله عليه وسلم بكبش أقرن يطأ في سواد ويبرك في سواد وينظر في سواد } زاد النسائي { ويأكل في سواد فأتى به ليضحي به فقال ، يا عائشة هلمي المدية ثم قال استحديها بحجر [ ص: 473 ] ففعلت ثم أخذها وأخذ الكبش وأضجعه ، ثم قال بسم الله اللهم تقبل من محمد وآل محمد ومن أمة محمد ثم ضحى به } . وروي أن هذه صفة الكبش الذي فدي به ابن إبراهيم عليهما الصلاة والسلام من الذبح .

وروي { دم عفراء أفضل عند الله من دم سوداوين } والعفراء البيضاء وبها فسر الأملح في خبر الصحيحين { ضحى بكبشين أقرنين أملحين } . ابن العربي الأملح النقي البياض ، وقيل كلون الملح فيه شامات سود أو المغبر الشعر بالسواد والبياض كالشبهة أو الأسود الذي تعلوه حمرة أو خالط بياضه حمرة أو ما في خلال بياضه طبقات سود أقوال .

( و ) ندب ( فحل وإن لم يكن الخصي أسمن ) فإن كان أسمن فهو أفضل من الفحل السمين وأولى من غير السمين ، وهذا لا يفيده كلام المصنف لصدقه بتساويهما ( و ) ندب ( ضأن مطلقا ) فحله ثم خصيه ثم أنثاه معز ( ثم ) يليه في الفضل ( معز ) كذلك على بقر ( ثم هل ) يليه في الفضل ( بقر ) كذلك على إبل ( وهو الأظهر أو ) يلي المعز في الفضل ( إبل ) كذلك على بقر فيه ( خلاف ) في التشهير . ابن غازي صوب ابن رشد في المقدمات تقديم البقر على الإبل ، وإليه أشار بالأظهر . ووجه عكسه في رسم مرض من سماع ابن القاسم بأن الإبل أغلى ثمنا وأكثر لحما إلا أن تفضيل الغنم خرج بدليل السنة إثباتا لفداء الذبيح عليه السلام بذبح عظيم ، وصرح ابن عرفة بمشهورية الأول ولا أعلم من شهر الثاني ا هـ .

ونقل عن خط المصنف بطرة نسخته شهر الركراكي الأول وابن بزيزة الثاني ونص ابن عرفة في فضل البقر على الإبل وعكسه ثالثها لغير من يمنى ، الأول للمشهور مع رواية المختصر والقابسي ، والثاني لابن شعبان ، والثالث للشيخ عن أشهب عب وهو خلاف في حال هل البقر أطيب لحما أو الإبل .

التالي السابق


الخدمات العلمية