صفحة جزء
وكصغيرين في كبير وعكسه ، أو صغير في كبير وعكسه ، إن لم يؤد إلى المزابنة ; [ ص: 349 ] وتؤولت على خلافه :


وعطف على كفارة الحمر إلخ فقال ( وك ) سلم حيوانين ( صغيرين في ) حيوان ( كبير ) من نوعهما فيجوز لاختلاف المنفعة في ضيح وأبي الحسن أن هذا تأويل أبي محمد وابن لبابة ، وعزاه ابن عرفة لابن محرز وابن لبابة والتأويل الآتي لأبي محمد ، فلعل مرادهما بأبي محمد غير ابن أبي زيد ( و ) ك ( عكسه ) أي سلم كبير في صغيرين . السفاقسي فيجوز اتفاقا لسلامته من سلف جر نفعا وضمان بجعل ( أو ) سلم ( صغير في كبير وعكسه ) أي سلم كبير في صغير فيجوزان ( إن لم يؤد ) المذكور من سلم الكبير في الصغير وعكسه ( للمزابنة ) في التوضيح معنى المزابنة هنا القمار والخطر لأنه إذا أعطاه الصغير في الكبير إلى أجل [ ص: 349 ] يكبر فيه الصغير فكأنه قال له اضمن هذا إلى أجل كذا فإن مات كان في ذمتك وإن سلم عاد إلي وكانت منفعته لك ، وفيما إذا أعطاه الكبير في الصغير كأنه قال له خذ هذا الكبير في صغير يخرج منه .

عب وهذا يقتضي أنه يراعي في سلم الصغيرين في كبير ، وعكسه أن لا يطول أجل السلم بحيث يصير الصغيران أحدهما كالكبير ويلد الكبير صغيرين ، ويمكن أن يراد معنى المتقدم وهو بيع مجهول بمجهول أو بمعلوم من جنسه ويمكن أن يكون ما هنا من الأول نظرا إلى جهل انتفاع كل من المسلم والمسلم إليه برأس المال والمسلم فيه . ا هـ . وفيه نظر قاله عج .

( وتؤولت ) بضم الفوقية والهمز وكسر الواو مشددة أي حملت المدونة ( على خلافه ) أي منع سلم صغير في كبير وعكسه فقط لا منع سلم صغيرين في كبير وعكسه ، فإنه جائز إن لم يؤد للمزابنة ولم تتأول المدونة على خلافه

التالي السابق


الخدمات العلمية