صفحة جزء
[ ص: 260 - 263 ] وزيد للإمام الأعظم : قرشي


( وزيد ) بكسر الزاي على الشروط السابقة للقضاء ( ل ) جواز تولية ( الإمام الأعظم ) الخليفة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في إمامة الصلوات الخمس والجمعة والعيدين والحكم بين المسلمين وحفظ الإسلام وإقامة حدوده وجهاد الكفار والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فيشترط فيه العدالة والذكورة والفطنة والعلم ، ونائب فاعل زيد ( قرشي ) بضم القاف وفتح الراء وإعجام الشين وشد الياء ، أي كونه منسوبا لقريش لكونه منهم لقوله صلى الله عليه وسلم { قدموا قريشا ولا تقدموها } ، وقوله عليه الصلاة والسلام { الأئمة من قريش } . في الصحاح قريش قبيلة وأبوهم النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر ، فكل من كان من ولد النضر فهو قرشي دون ولد كنانة ومن فوقه ، ربما قالوا قريشي وهو القياس . ا هـ . وبعبارة قريش لقب فهر بن مالك بن النضر بن كنانة ، وقيل لقب النضر وعليه اقتصر غير واحد من أئمتنا العراقي :

أما قريش فالأصح فهر جماعها والأكثرون النضر



ولا يندب كونه عباسيا خلافا للشارح وتت وعج ومن تبعهم ، ولا علويا بالإجماع الصحابة " رضي الله عنهم " على خلافة الصديق رضي الله عنه ، وهو من بني تيم الله بطن من قريش ، وعلى خلافة عمر رضي الله عنه ، وهو من بني عدي بطن من قريش أيضا ، وعلى خلافة عثمان رضي الله عنه وهو من بني أمية بطن من قريش أيضا ، وعلى خلافة علي رضي الله عنه وهو من بني هاشم بطن من قريش . وقول المصنف في باب الضحية وهل هو العباسي لم يرد به ندب كونه عباسيا وإن توهم ذلك منه الشارح ومن تبعه ، وإنما اختصر فيه قول اللخمي وغيره ، وهل الإمام [ ص: 264 ] المعتبر سبقه الخليفة كالعباسي اليوم ا هـ ، وقال ذلك لأنه كان في زمن بني العباس أفاده طفي . أبو محمد من ولي المسلمين عن رضا أو عن غلبة واشتدت وطأته من بر أو فاجر فلا يخرج عليه عدل أو جار ، ويغزى معه العدو ويحج البيت وتدفع إليه الصدقة وتجزئ إذا طلبها وتصلى الجمعة خلفه .

التالي السابق


الخدمات العلمية