صفحة جزء
أو خلف ، أو دفع مكس ، [ ص: 379 ] وبلا ملك ، أو سبيل لي عليك ، إلا لجواب


ابن شاس لو قال في المساومة هو عبد جيد حر فلا يلزمه عتقه لصرف القرينة له إلى مدحه ( أو خلف ) بضم الخاء المعجمة وسكون اللام أي مخالفة لسيده فيما أمره به ، أي أنت تفعل فعل الحر في العصيان وعدم الانقياد ، فإن قال له أنت حر وقد خالفه وعانده ، وقال لم أرد عتقه ، وإنما أردت زجره والتهكم به فلا شيء عليه ، " غ " أو خلف بضم الخاء المعجمة وسكون اللام بمعنى المخالفة والعصيان ، وكذا قرن العصيان بالمدح في المدونة ، فقال قال الإمام مالك " رضي الله عنه " فيمن عجب من عمل عبده أو من شيء رآه منه فقال ما أنت إلا حر ، أو قال له يا حر ولم يرد بشيء من هذه الحرية ، وإنما أراد إنك تعصيني فأنت في معصيتك إياي كالحر فلا شيء عليه في الفتيا ولا في القضاء ومن ضبطه حلف بفتح الحاء المهملة وكسر اللام ، وجعله بمعنى القسم فقد صحف اللفظ ، وذهب عن المعنى .

( أو ) قرينة إكراهك ( دفع مكس ) فإن طلب منه مكسه فقال هو حر فلا يلزمه عتقه لأنه مكره على ذلك . ابن عرفة قولي لغير إكراه لقولها من مر على عاشر فقال هو [ ص: 379 ] حر ولم يرد بذلك الحرية فلا عتق له فيما بينه وبين الله تعالى ، وإن قامت عليه بذلك بينة فلا يعتق أيضا إذا علم أنه دفع ذلك عن نفسه ظلما ( و ) يحصل الإعتاق ( ب ) قوله لرقيقه ( لا ملك ) لي عليك ( أو لا سبيل لي عليك ) في حال ( إلا ) أن يقول له ( لجواب ) له في عدم مطاوعته وعدم انقياده لأمره ونهيه . ابن عرفة فيها من قال لعبده ابتداء لا سبيل لي عليك أو لا ملك لي عليه عتق عليه وإن علم أن هذا الكلام هو جواب لكلام قبله صدق في أنه لم يرد به عتقه فلا يعتق عليه .

التالي السابق


الخدمات العلمية