صفحة جزء
وقراءة شفع : بسبح ، والكافرون ، ووترا : بإخلاص ومعوذتين ; إلا لمن له حزب فمنه فيهما ، وفعله لمنتبه آخر الليل ، [ ص: 344 ] ولم يعده مقدم ، ثم صلى


( و ) ندب ( قراءة شفع بسبح ) في الركعة الأولى ( والكافرون ) في الركعة الثانية عقب الفاتحة فيهما ( و ) ندب قراءة ( وتر ) وهي ركعة واحدة ( بإخلاص ومعوذتين ) عقب الفاتحة لكل مصل ( إلا لمن له حزب ) بكسر الحاء المهملة وسكون الزاي أي قدر معين من القرآن يقرأه في تهجده ليلا ( فمنه ) أي حزبه يقرأ ( فيهما ) أي الشفع والوتر ابن العربي في الأحوذي على صحيح الترمذي الصحيح أن يقرأ في الوتر بقل هو الله أحد ، كذا جاء في الحديث الصحيح . وهذا إذا انفرد ، وأما إن كانت له صلاة فليجعل وتره من صلاته وليكن ما يقرأ فيه من حزبه ، ولقد انتهت الغفلة بقوم أن يصلوا التراويح ، فإذا أوتروا صلوا بهذه السور والسنة أن يكون وتره من حزبه فتنبهوا لهذا .

ولمالك رضي الله تعالى عنه التزام هذه السور أيضا أو قراءة ما تيسر وله أيضا إن كان بعد تهجد فما تيسر ، وإن اقتصر عليه فهذه السور والراجح الأول . ( و ) ندب ( فعله ) أي الوتر مع الحزب آخر الليل ( ل ) شخص ( منتبه ) أي عادته الانتباه والاستيقاظ ( آخر الليل ) تنازعه فعل ومنتبه ، ومفهوم منتبه أن من عادته النوم آخر الليل أو استوى انتباهه ونومه ، فيندب له فعله قبل نومه احتياطا في الثانية ، وفي [ ص: 344 ] الرسالة ندب تأخيره في الثانية ورجح ( ولم يعده ) أي الوتر شخص ( مقدم ) له أول الليل إذا انتبه آخره أي تكره إعادته لقوله صلى الله عليه وسلم لا وتران في ليلة ( ثم صلى ) أي تندب له صلاة النفل عقب انتباهه

التالي السابق


الخدمات العلمية