صفحة جزء
وركع كالقراءة وسجد كالركوع


( وركع ) أي أطال في كل ركوع ( ك ) طول ( القراءة ) التي قبله ندبا ، وقيل استنانا فيسجد إن تركه سهوا أو يسبح فيه فقط ( وسجد ) أي أطال السجود ندبا أو استنانا ( ك ) إطالة ( الركوع ) الثاني ولا يطيل الجلوس بين السجدتين إجماعا ، والمراد أنه يقرب الركوع من القراءة في الطول لا أنه يجعله قدرها ويقرب السجود من الركوع لا أنه يجعله قدره ، ويفيد هذا التشبيه فإن المشبه لا يساوي المشبه به . عبد الوهاب تطويل الركوع والسجود مندوب سند سنة يسجد لتركها واقتصر عليه الحط وزروق ، وهو الذي يظهر من المتن بتغيير الأسلوب ومحل ندب التطويل ما لم يضر المأمومين أو يخف خروج وقتها قاله عج ومن تبعه ، وهو مخالف لما في حديث أسماء رضي الله تعالى عنها في صحيح البخاري من قيامها خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الكسوف عقب مرضها حتى تجلاها الغشي ، أي الإغماء وجعلت تصب الماء على رأسها . لصلاة الكسوف مخصصة للنهي عن التطويل الضار بالمأموم والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية