صفحة جزء
خطبة للحجاج بن يوسف

حمد الله ، وأثنى عليه ؛ ثم قال :

يا أهل العراق ، ويا أهل الشقاق والنفاق ، ومساوي الأخلاق ؛ وبني اللكيعة ، وعبيد العصا ، وأولاد الإماء ، والفقع بالقرقر ؛ إني سمعت تكبيرا لا يراد به الله ، وإنما يراد به الشيطان ؛ وإنما مثلي ومثلكم ، ما قاله ابن براقة الهمداني :


وكنت إذا قوم غزوني غزوتهم فهل أنا في ذا ، يا لهمدان ، ظالم     متى تجمع القلب الذكي وصارما
وأنفا حميا ، تجتنبك المظالم



أما والله لا تقرع عصا عصا ، إلا جعلتها كأمس الدابر .

التالي السابق


الخدمات العلمية