دليل الحيران على مورد الظمآن

المارغني - إبراهيم بن أحمد المارغني

صفحة جزء
ثم قال:

وعنه في رضاعة النساء ومنصف بالموضعين جائي


وعالم الغيب لكل بسبا     ولسوى الداني سواه نسبا

أخبر في البيت الأول عن أبي داود بحذف ألف: "رضاعة"، الواقع في سورة "النساء": وهو: وأخواتكم من الرضاعة ، وعن صاحب "المنصف" بحذف ألف كلمتي: "الرضاعة" في الموضعين وهما الواقع في "النساء" المذكور، والواقع في "البقرة". وهو: لمن أراد أن يتم الرضاعة ، ولم يقع في القرآن لفظ: الرضاعة، إلا في "الموضعين" المذكورين.

ثم أخبر في البيت الثاني عن جميع شيوخ النقل بحذف ألف: عالم الغيب ، الواقع في سورة "سبأ"، وعن سوى أبي عمرو من شيوخ النقل بحذف ألف غيره من لفظ "عالم"، أما الواقع في "سبأ"، فهو: عالم الغيب لا يعزب عنه مثقال ذرة ، وقد قرأه حمزة والكسائي بحذف الألف التي بعد العين وبتشديد اللام وألف بعدها.

وأما غيره ففي "الأنعام": عالم الغيب والشهادة وهو الحكيم الخبير ، ومثله في "الرعد"، و: "السجدة"، و: "الحشر"، و: "الجن"، وكذا في "فاطر": إن الله عالم غيب السماوات والأرض ; لأنه من جملة ما يدخل في سوى الواقع في سبأ.

والعمل عندنا على الحذف في لفظ: "الرضاعة"، بالموضعين، وفي لفظ: "عالم"، حيث وقع، والألف في قوله: "نسبا"، ألف الإطلاق.

التالي السابق


الخدمات العلمية