ثم قال:
والحذف في التنزيل في بياتا وفي تشاقون وفي رفاتا
وفي تخاطبني وفي دراهم وفي استقاموا باخع وعاصم
أخبر عن
nindex.php?page=showalam&ids=11999أبي داود بحذف ألف الألفاظ الثمانية المذكورة في البيتين وهي: "بياتا"، و: "تشاقون"، و: "رفاتا"، و: "تخاطبني"، و: "دراهم"، و: "استقاموا"، و: "باخع"، و: "عاصم".
أما "بياتا" ففي صدر "الأعراف":
فجاءها بأسنا بياتا ، وهو أول محذوف في الترجمة مما لم يتقدم، وقد تعدد فيها وفي "يونس".
وأما "تشاقون" ففي النحل:
أين شركائي الذين كنتم تشاقون فيهم .
وأما رفاتا ففي "الإسراء": وقالوا أإذا كنا عظاما ورفاتا ، في موضعين.
وأما "تخاطبني"، ففي "هود":
ولا تخاطبني في الذين ظلموا ، ومثله في قد "أفلح".
وأما "دراهم" ففي "يوسف":
وشروه بثمن بخس دراهم .
وأما "استقاموا" ففي "التوبة":
فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم ، وهو متعدد.
وأما "باخع" ففي "الكهف":
فلعلك باخع نفسك ، ومثله في الشعراء.
وأما "عاصم"، ففي "يونس":
ما لهم من الله من عاصم .
وفي "هود":
لا عاصم اليوم من أمر الله .
وفي "غافر":
ما لكم من الله من عاصم .
والعمل عندنا على الحذف في الألفاظ السبعة التي قبل عاصم حيث وقعت، وأما: "عاصم"، فظاهر كلام الناظم أن ألفه محذوفة من غير خلاف
nindex.php?page=showalam&ids=11999لأبي داود مطلقا، وليس كذلك؛ إذ قد قال في "التنزيل" في سورة "يونس": "عاصم" رسمه الغازي بن قيس في كتابه بغير ألف، ولم أروه عن غيره ولا أمنع من الألف وهو اختياري.
وبإثبات ألف: "عاصم"، في "يونس"، وحذفها في "هود"، و: "غافر" جرى عملنا. وقول الناظم " وفي تشاقون"، فيه الجمع بين ساكنين كما تقدم في تحاجوني.