دليل الحيران على مورد الظمآن

المارغني - إبراهيم بن أحمد المارغني

صفحة جزء
ثم قال:

ومقنع قرآنا أولى يوسف وزخرف ولسليمان احذف

أخبر عن صاحب المقنع بخلاف المصاحف في حذف ألف: "قرآن"، الأول في سورة: "يوسف"، والأول في سورة: "الزخرف"، ثم أمر عن سليمان؛ وهو أبو داود بحذفهما.

أما الأول في "يوسف" فهو: إنا أنزلناه قرآنا عربيا .

وأما الأول في "الزخرف" فهو: إنا جعلناه قرآنا عربيا .

وزاد بعضهم موضعا ثالثا بالحذف وهو: قرآنا عربيا غير ذي عوج في الزمر.

واحترز الناظم بقوله: "أولى" عن قرآن الواقع في السورتين غير أول نحو: بما أوحينا إليك هذا القرآن ، في "يوسف": لولا نزل هذا القرآن على رجل ، [ ص: 112 ] في "الزخرف"، واحترز بقيد السورتين عن الواقع في غيرهما نحو ما في "الحجر": تلك آيات الكتاب وقرآن مبين ، والعمل عندنا على حذف ألف "قرآنا" في أولى "يوسف" و: "الزخرف" فقط، وثبت ما عداهما.

وقوله: "ومقنع" مبتدأ على حذف مضاف، و: "قرآنا" مفعول لفعل محذوف وهو مع فاعله الخبر، والتقدير: وصاحب مقنع حذف قرآنا، أي: بخلاف، و: "أولى يوسف" نعت ل: "قرآنا"، وأنث أولى باعتبار الكلمة.

التالي السابق


الخدمات العلمية