دليل الحيران على مورد الظمآن

المارغني - إبراهيم بن أحمد المارغني

صفحة جزء
ثم قال:

يستأخرون غاب أو إن حضرا بغير الأعراف وكل ذكرا


بمنصف..............      ........................

أخبر عن أبي داود بحذف ألف: "يستأخرون"، سواء كان غائبا، أي: مفتتحا بياء الغائب أو حاضرا، أي: مفتتحا بتاء المخاطب، إلا الواقع في سورة: "الأعراف"، فإن أبا داود سكت عنه، ثم أخبر عن صاحب "المنصف" بحذف جميع ألفاظه في: "الأعراف"، وغيرها.

أما الذي في "الأعراف"، وهو الذي اختص صاحب: "المنصف"، بحذفه فهو: فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون .

وأما الواقع في غيرها وهو المحذوف لأبي داود وصاحب: "المنصف" ففي "يونس": إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون .

وفي سبأ: قل لكم ميعاد يوم لا تستأخرون عنه ساعة ولا تستقدمون ، وهو متعدد، ووصف الناظم للفعل بالغيبة والحضور مجاز، والموصوف به حقيقة من الفعل له.

والعمل عندنا على الحذف في: "يستأخرون"، سواء كان مفتتحا بالياء أو بالتاء في "الأعراف"، وفي غيرها، وقوله: "يستأخرون"، عطف على: "غاشية"، وإن في قوله: "أو إن حضرا"، زائدة، ويصح في همزتها الفتح والكسر، والألف في: "حضرا"، و: "ذكرا"، للإطلاق.

التالي السابق


الخدمات العلمية