دليل الحيران على مورد الظمآن

المارغني - إبراهيم بن أحمد المارغني

صفحة جزء
ثم قال:


أصنامكم كذا مع الأطفال أمثال امتازوا مع الأخوال

أخبر عن أبي داود بحذف ألف: "أصنامكم"، والأطفال"، و: "أمثال"، و: "امتازوا"، و: "الأخوال".

أما "أصنامكم" ففي "الأنبياء": وتالله لأكيدن أصنامكم ، وخرج بقيد الإضافة ما هو خال منها نحو: قالوا نعبد أصناما فنظل لها عاكفين في "الشعراء"، وخرج به أيضا ما في "الأعراف"، وهو: على أصنام لهم ، وما في سورة "إبراهيم" وهو: أن نعبد الأصنام ، وقد خرج هذان أيضا بقيد الترجمة لتقدمهما عليها.

وأما الأطفال ففي "النور": وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم لا غير.

وأما "الأمثال" ففي "النور": ويضرب الله الأمثال للناس .

وفي القتال: ثم لا يكونوا أمثالكم ، وهو متعدد ومنوع كما مثل، ولا يخفى أنه لا يندرج فيه ما قبل الترجمة نحو: كذلك يضرب الله الأمثال في "الرعد".

وأما "امتازوا" ففي "يس": وامتازوا اليوم أيها المجرمون لا غير.

وأما "الأخوال" ففي "النور": أو بيوت أخوالكم ، لا غير.

والعمل عندنا على حذف ألف: "أصنامكم" المضاف وثبت غير المضاف، وعلى حذف [ ص: 120 ] ألف: "الأطفال"، و: "الأمثال"، حيث وقع في هذه الترجمة، وثبت ألف الواقع قبلها وعلى حذف ألف: "امتازوا"، و: "الأخوال".

وقوله: "أصنامكم" يقرأ بالنصب على الحكاية، واسم الإشارة في قوله: كذا يعود على كلمات البيت السابق، والتشبيه في الحذف لأبي داود.

التالي السابق


الخدمات العلمية