دليل الحيران على مورد الظمآن

المارغني - إبراهيم بن أحمد المارغني

صفحة جزء
ثم قال:


مغاضبا والعاكف المعرفا وعنه الأوثان جميعا حذفا


ثم محاريب.............      ............................

أخبر عن أبي داود بحذف ألف: "مغاضبا"، و: "العاكف"، المعرف، بأل وجميع ألفاظ "الأوثان"، وألف: "محاريب".

أما "مغاضبا" ففي "الأنبياء": وذا النون إذ ذهب مغاضبا لا غير.

وأما "العاكف" المعرف ففي "الحج": سواء العاكف فيه والباد ، واحترز بقيد التعريف عن غير المعرف نحو: وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفا فإن ألفه ثابتة.

وأما "الأوثان" ففي "الحج": فاجتنبوا الرجس من الأوثان وفي العنكبوت: إنما تعبدون من دون الله أوثانا [ ص: 122 ] وهو متعدد ومنوع كما مثل.

وأما "محاريب" ففي "سبأ": يعملون له ما يشاء من محاريب ، لا غير، ولا يخفى أنه لا يشمل: "المحراب"، والعمل عندنا على حذف ألف: "مغاضبا". و: "العاكف" المعرف، و: "الأوثان" حيث وقع، و: "محاريب"، وقوله: "مغاضبا" عطف على: "شاهدا" وكذلك "العاكف"، إلا أنه حكاه فلم ينصبه.

التالي السابق


الخدمات العلمية