دليل الحيران على مورد الظمآن

المارغني - إبراهيم بن أحمد المارغني

صفحة جزء
ثم قال:


كذابا الأخير قل وعنهما أساوره أثارة قل مثل ما

أخبر عن أبي داود بحذف ألف: "كذابا" "الأخير، وعن الشيخين بحذف ألف: "أساورة" و: "أثارة".

أما "كذابا الأخير ففي آخر "النبأ": لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا .

وهذا هو الآتي للناظم بالخلاف لأبي عمرو، واحترز بقوله: "الأخير" عن الأول، وهو في النبأ" أيضا: وكذبوا بآياتنا كذابا فإن ألفه ثابتة.

وأما "أساورة" المحذوف للشيخين ففي "الزخرف": "فلولا ألقي عليه أساورة من ذهب"، وقد قرأه حفص بإسكان السين من غير ألف وخرج: "بأساورة" المختتم بالتاء الخالي منها؛ فإن ألفه ثابتة، وهو في الكهف: يحلون فيها من أساور من ذهب . ومثله في "الحج"، و: "فاطر، و: "الإنسان" كما خرج ما عدا هذا الأخير بالترجمة أيضا لتقدمه عليها.

وأما "أثارة" ففي "الأحقاف": أو أثارة من علم ، وقد قرئ شاذا بحذف الألف مع فتح الثاء وإسكانها، وبضم الهمزة وسكون الثاء، والعمل عندنا على حذف ألف: "كذابا" الأخير في "النبأ"، وقوله: "كذابا"، عطف على المنصوبات في البيت السابق، والأخير نعته، وسكن هاء "أساوره": إجراء للوصل مجرى الوقف كما تقدم في نظائره، و: "ما" من قوله: "مثل ما" موصولة حذف صلتها للعلم بها أي: مثل [ ص: 131 ] ما تقدم.

التالي السابق


الخدمات العلمية