دليل الحيران على مورد الظمآن

المارغني - إبراهيم بن أحمد المارغني

صفحة جزء
ثم قال:


دعاء إبراهيم مع تبشرون ثم تشاقون دعان تنظرون

ضمن هذا البيت من الكلم التي حذفت منها الياء الزائدة خمس كلمات، وهي: "دعاء"، في "إبراهيم"، و: "تبشرون" و: "تشاقون"، و: "دعان"، و: "تنظرون ".

أما "دعاء" في "إبراهيم" فهو: ربنا وتقبل دعاء .

واحترز بقيد السورة عن الواقع في غيرها، وهو في "نوح": فلم يزدهم دعائي إلا فرارا . فإن ياءه ثابتة.

- وأما "تبشرون" ففي "الحجر": فبم تبشرون .

- وأما تشاقون [ ص: 140 ] ففي "النحل": تشاقون فيهم . وعد تبشرون وتشاقون فيما حذفت منه الياء إنما هو على قراءة من كسر النون فيهما كنافع.

- وأما على قراءة من فتحها فيهما فهما خارجان.

- وأما "دعان" ففي "البقرة": أجيب دعوة الداع إذا دعان .

- وأما "تنظرون" فثلاثة في "الأعراف": ثم كيدون فلا تنظرون .

- وفي "هود": فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون .

- وفي "يونس": ثم اقضوا إلي ولا تنظرون .

وقوله: "تشاقون" يقرأ مشدد القاف محافظة على لفظ القرآن، وإن أدى إلى جمع ساكنين في الرجز ارتكابا لأخف الضررين كما تقدم.

التالي السابق


الخدمات العلمية