دليل الحيران على مورد الظمآن

المارغني - إبراهيم بن أحمد المارغني

صفحة جزء
ثم قال:


أولى من اتبعن ي فأرسلون ثم بهود تسألن ينقذون

ضمن هذا البيت من الكلم التي حذفت منها الياء الزائدة أربع كلمات وهي: كلمة "من اتبعن"، الأولى، و: "فأرسلون"، و: "تسألن"، في "هود"، و: "ينقذون ".

أما كلمة "من اتبعن" الأولى ففي "آل عمران": فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن ، واحترز بقوله أولى عن كلمة: "اتبعني" غير الأولى وهي في "يوسف": على بصيرة أنا ومن اتبعني . فإن ياءها ثابتة.

وأما "فأرسلون" ففي "يوسف": أنا أنبئكم بتأويله فأرسلون .

وأما "تسألن" في "هود" "فهو": "فلا تسألن ما ليس لك به علم".

واحترز بقيد السورة عن الواقع في غيرها، وهو في "الكهف": فإن اتبعتني فلا تسألني . فإن ياءه ثابتة.

وأما "ينقذون" ففي "يس": لا تغن عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون .

وأثبت الناظم ياء: من اتبعني . جريا على قراءة نافع في الوصل; لأنه يثبتها فيه، والباء في قوله "بهود" بمعنى "في".

التالي السابق


الخدمات العلمية