دليل الحيران على مورد الظمآن

المارغني - إبراهيم بن أحمد المارغني

صفحة جزء
"تنبيه":

سكت الناظم عن لفظ: "أن لو"، ولفظ: "آل ياسين".

أما لفظ: "أن لو" فوقع في: "الأعراف"، وفي: "الرعد"، وفي: "سبأ"، وفي: "الجن"، وقد ذكر أبو داود في التنزيل قطع "أن" عن "لو" في غير سورة "الجن" ووصله في سورة "الجن"، وكأن الناظم سكت عن ذلك لما قاله بعض العلماء أن ما ذكره أبو داود لم يتعرض له أبو عمرو، ولا غيره ممن [ ص: 228 ] اطلعت على كلامه، ولا رأيت أحدا كتب: وأن لو استقاموا على الطريقة ، بغير نون، فهذا يدل على أن هذا يخالف ما عليه الناس، والله أعلم، وإنما هي كلها بالنون، ولذلك تركوا ذكرها. اه.

وعلى قطع: "أن لو" في السور الأربع العمل.

وأما لفظ: "آل ياسين"، ففي "والصافات"، وقد ذكر الشيخان قطع اللام فيه من الياء، وكأن سكوت الناظم عنه لمجيء قطع اللام فيه في قراءة نافع والشامي على الأصل؛ إذ هو كلمتان على قراءتهما، وإنما يكون القطع فيه مخالفا للخط القياسي في قراءة غيرهما بكسر الهمزة وسكون اللام لكونه فيها، كالكلمة الواحدة، وقوله: "قطعا" مبني للنائب، وألفه للإطلاق، و: "الأنبياء" و: "الشعراء" كل منهما مقصور للوزن، ووقعت آخر الشطر الأول اسم للسورة، ووقعت آخر الشطر الثاني فعل ماض، ومعنى قوله: يستطر يكتب، وإذ في قوله: "إذ كثرا" تعليل ل: اقطعهما، وألف "كثرا" للإطلاق.

التالي السابق


الخدمات العلمية