وألحقن ألفا توسطا مما من الخط اختصارا سقطا
لما قدم الكلام على ما حذف لاجتماع مثلين وهو النوع الأول، شرع هنا في الكلام على ما حذف من حروف المد اختصارا وهو النوع الثاني، فأمر بإلحاق الألف المتوسط الذي سقط؛ أي: حذف من الخط لأجل الاختصار نحو: العالمين ، قال في [ ص: 305 ] "التنزيل": ويترك الكاتب في هذا، وما أشبهه فسحة لإلحاق الألف. اه. ويكون الإلحاق بالحمراء، ولم يحتج الناظم إلى بيان موضع الإلحاق; لأنه لا يتوهم جعله في غير الموضع الذي ينطق به فيه، وقد نبهنا في باب الهمز على الخلاف في إيصال الألف الملحقة إلى السطر، وعدم إيصالها، وعلى أن العمل على عدم إيصالها، واحترز الناظم بقوله: "توسط" عن الألف المتطرف؛ فإنه سيتكلم عليه، والألف المتوسط إن كان ما بعده متحركا فلا بد من إلحاقه نحو: الصابرين وإن كان ما بعده ساكنا نحو: صافات ومحياي عند من حذف ألفه، فيجوز إلحاقه وهو المعمول به، ويجوز ترك إلحاقه وجعل المد موضعه.